شارك الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الاثنين)، في تدشين مسجد ومحطة مترو في وسط العاصمة الجزائرية، بحسب ما ظهر في صور بثها التلفزيون الحكومي. وأزاح بوتفليقة (81 عاماً) وهو على كرسي متحرك، الستار عن لوحة التدشين لمسجد كتشاوة الذي اعيد فتحه بعد ثلاث سنوات من اشغال الترميم بتمويل من الحكومة التركية قيمته سبعة ملايين يورو. وحيا الرئيس الجزائري حشداً من الجزائريين تجمعوا في ساحة الشهداء المقابلة للمسجد الذي يعد ارثاً حضارياً من العهد العثماني، قبل ان يحوله المستعمر الفرنسي الى كاتدرائية. ثم افتتح بوتفليقة محطة مترو ساحة الشهداء بحي القصة السفلي العتيق، قبل ان يتوجه الى حي عين النعجة بالضاحية الشرقية، وهما تمديدان جديدان لخط مترو الجزائر. واعيد انتخاب بوتفليقة الذي يحكم البلاد من 19 سنة، لولاية رابعة في 2014، بعد عام على إصابته بجلطة دماغية دخل اثرها مستشفى «فال دوغراس» في باريس حيث قضى أكثر من شهرين. ومنذ مرضه أصبح ظهوره نادراً ما عدا في المناسبات الوطنية مثل عيد الاستقلال. ويأتي هذا اللقاء الجديد مع الجزائريين في وقت دعا حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم بوتفليقة الى الترشح لولاية خامسة قبل سنة من الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان (أبريل) 2019. وجاءت الدعوة على لسان جمال ولد عباس الامين العام للحزب الذي يرأسه بوتفليقة خلال لقاء حضره نواب ووزراء يتقدمهم وزير الخارجية عبد القادر مساهل. وقال ولد عباس: «700 ألف مناضل من الحزب وملايين المتعاطفين والمحبين يترجون الرئيس للاستمرار في مهمته، والكلمة الاخيرة تعود له»، بحسب وسائل الاعلام.