مشطت قوات الامن الباكستانية الاحياء التي تشهد اضطرابات في مدينة كراتشي المركز التجاري لباكستان السبت بحثاً عن مسلحين مع ارتفاع عدد قتلى العنف العرقي والسياسي الذي دخل يومه الخامس الى 98 قتيلاً. وقد تلقت الشرطة وقوات الامن الباكستانية أوامر الجمعة بإطلاق النار فوراً في كبرى مدن البلاد حيث جرى نشر الف عنصر اضافي من قوات الامن للسيطرة على العنف في الاحياء الفقيرة متعددة الاعراق. وقال مسؤول بالشرطة لم يرد نشر اسمه: افرادنا دخلوا المنطقة ويعملون على احكام السيطرة. وذكر متحدث باسم الشرطة انه جرى اعتقال 157 شخصاً في العملية منذ الليلة قبل الماضية وكذلك ضبط 38 مسدساً وثلاث بندقيات كلاشنيكوف. وقال متحدث باسم قوات الامن ان القوات انقذت مئات الاشخاص المحاصرين في المناطق المضطربة منذ الليلة قبل الماضية. واضاف: لقد نقلنا عدة اسر الى مناطق آمنة وهذا العمل مستمر في الوقت الحالي ايضاً. عدد الاشخاص الذين اجلوا حالياً بالمئات. وتشير بيانات الشرطة الى ان ما يصل الى 98 شخصاً قتلوا منذ بدأ العنف يوم الثلاثاء في حين اصيب اكثر من 150. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الأغلبية الناطقة بالأردية والأقلية المتحدثة بلغة البشتو، بعد مقتل أحد قادة البشتون. كانت المدينة الهدف الرئيسي لمتشددين على صلة بتنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة عندما انضمت باكستان الى الحملة التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب. ولدى الجماعتين العرقيتين تاريخ من الاشتباكات استمر ثلاثة عقود، قتل خلاله مئات الأشخاص. ولكراتشي التي يزيد عدد سكانها على 18 مليوناً تاريخ طويل من العنف السياسي والعرقي والطائفي. وكانت المدينة الهدف الرئيسي لمتشددين على صلة بتنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة عندما انضمت باكستان الى الحملة التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب. وقال تقرير أصدرته مؤخراً مفوضية حقوق الانسان في باكستان ان 1138 شخصاً قتلوا في كراتشي في الستة الأشهر الاولى من عام 2011 بينهم 490 كانوا ضحايا للعنف السياسي والعرقي والطائفي. وتأتي احدث موجة عنف في المدينة الجنوبية بعد ايام من اعلان الحركة القومية المتحدة انها ستترك الائتلاف الحاكم. وتثير كراتشي تساؤلات مثيرة للقلق بشأن استقرار باكستان أكثر من الاقاليم الحدودية الشمالية الغربية التي ينظر اليها على انها مركز للمتشددين ومصدر قلق بالغ للغرب.