قتل 29 مسلحاً من عناصر حركة طالبان والجماعات المتطرفة الموالية لها في إطار العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية في المناطق القريبة من الحدود الأفغانية. وأوضحت مصادر حكومية أن 22 مسلحاً قتلوا وأصيب العشرات عندما تصدت القوات المسلحة لهجوم شنه مسلحون من الجانب الأفغاني للحدود الأفغانية في وقت مبكر اليوم على منطقة دير الباكستانية. وأضافت أن القوات المسلحة تشن بالتعاون مع الصحوة القبلية في دير عملية تمشيط شاملة للمنطقة لتطهيرها بشكل كامل من تواجد المسلحين. وفي مقاطعة كورام القبلية حيث تشن القوات المسلحة عملية عسكرية واسعة أفادت مصادر عسكرية أن سبعة مسلحين من عناصر طالبان قتلوا اليوم لترفع حصيلة الضحايا في العملية الجارية منذ الاثنين الماضي إلى ستين قتيلاً. وأضافت أن القوات المسلحة تواصل زحفها نحو معاقل المسلحين وأنها سيطرت على مناطق جديدة. إلى ذلك مشطت قوات الأمن الباكستانية الأحياء التي تشهد اضطرابات في مدينة كراتشي المركز التجاري لباكستان بحثا عن مسلحين مع ارتفاع عدد قتلى العنف العرقي والسياسي الذي دخل يومه الخامس إلى 98 قتيلا وقد تلقت الشرطة وقوات الأمن الباكستانية أوامر امس الجمعة باطلاق النار فورا في كبرى مدن البلاد حيث جرى نشر الف عنصر اضافي من قوات الامن للسيطرة على العنف في الاحياء الفقيرة متعددة الاعراق. وقال مسؤول بالشرطة لم يرد نشر اسمه «أفرادنا دخلوا المنطقة ويعملون على إحكام السيطرة. «وذكر متحدث باسم الشرطة أنه جرى اعتقال 157 شخصا في العملية منذ الليلة الماضية وكذلك ضبط 38 مسدسا وثلاث بندقيات كلاشنيكوف. وقال متحدث باسم قوات الأمن أن القوات أنقذت مئات الأشخاص المحاصرين في المناطق المضطربة منذ الليلة الماضية. وأضاف «لقد نقلنا عدة أسر إلى مناطق آمنة وهذا العمل مستمر في الوقت الحالي أيضا. عدد الأشخاص الذين أجلوا حاليا بالمئات». وتشير بيانات الشرطة إلى أن ما يصل إلى 98 شخصا قتلوا منذ بدء العنف يوم الثلاثاء في حين أصيب أكثر من 150. ولكراتشي التي يزيد عدد سكانها عن 18 مليونا تاريخ طويل من العنف السياسي والعرقي والطائفي. وكانت المدينة الهدف الرئيس لمتشددين على صلة بتنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة عندما انضمت باكستان إلى الحملة التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب. وقال تقرير أصدرته مؤخرا مفوضية حقوق الإنسان في باكستان إن 1138 شخصا قتلوا في كراتشي في الستة أشهر الأولى من عام 2011 بينهم 490 كانوا ضحايا للعنف السياسي والعرقي والطائفي.