كانت بداية الفنانة ليلى غفران مع حضورها من المغرب في منتصف الثمانينات من القرن الماضي. وفور وصولها صنعت اسماً لافتاً على الساحة الغنائية، لكن نجوميتها تأثرت، في السنوات الأخيرة، ببعض الأزمات في حياتها. وعلى رغم ذلك، استعادت نشاطها الغنائي مجدداً، وأنهت تسجيل ألبومها الغنائي الجديد الذي يضم عشر أغنيات، ومن بينها الأغنية التي كانت سبباً في أزمة بينها وبين المطربة وردة الجزائرية. والمطربة المغربية ليلى غفران طرحت ألبوميها الأخيرين مع روتانا، لكن ألبومها الجديد من إنتاجها الخاص بعدما تركت روتانا. ومن أشهر أغانيها: «أنا آسفة»، و «لو حتى حيرفضني العالم»، و«ساعة زمن»، و «عارفاك». ولقبت غفران في مصر ب «مطربة البكاء» نظراً لأغانيها الدرامية التي حققت الشهرة من خلالها، والتي تضمنها أكثر من 10 ألبومات. تؤكد غفران إن «اتجاهها إلى الغناء في الفنادق الكبرى ليس عيباً، طالما تلتقي جمهوراً متنوعاً»، مشيرة إلى أن ذلك أفضل من بقائها في المنزل من دون غناء، خصوصاً في ظل تراجع عدد الحفلات وقلة المهرجانات الغنائية في الوطن العربي، بعد إلغاء الكثير منها نتيجة الظروف الأخيرة الراهنة في الكثير من المدن العربية. وكشفت غفران أن ألبومها المقبل سيشمل أغنيات بلهجات عربية مختلفة، المصرية والخليجية والجزائرية والمغربية واللبنانية. وقدمت غفران عدداً من الألبومات التي لاقت رواجاً، مثل ذلك الذي غنّت فيه بعض أغنيات الراحل عبدالحليم حافظ. وفكرت غفران في إعادة التجربة، إلا أن ظروف السوق في السنوات الأخيرة لم تمكنها من ذلك، خصوصاً انها كانت متعاقدة مع روتانا واختلفت كثيراً مع شركة الإنتاج بسبب نقص الدعاية وتراجع نجوميتها في السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد ألبوم «ساعة زمن» الذي صدر بعد غيابها عن الساحة لمدة ثلاث سنوات، كما لم ترافقه أغنية مصورة واحدة لمدة سنة، ما أثر في حالتها النفسية. وزادت في تراجع غفران، خلال السنتين الأخيرتين، جريمة قتل ابنتها في ضاحية الشيخ زايد، وهي هبة العقاد، ولا تزال القضية في دهاليز القضاء. واشتهرت غفران بأنها مطربة الأغنية الدرامية، وكثيراً ما كانت تذرف الدموع في الاستديو، وهي تسجل أغانيها. وتقول غفران إنها قدمت أغنيات الراي قبل سميرة سعيد، ورفضت وقتها أغنية سميرة سعيد «ع البال» وقبلت بأغنية «عارفاك». ويبدو ان غفران تسعى إلى بدء مرحلة جديدة في حياتها، من خلال زيادة حفلاتها، لا سيما أنها لم تخرج من حالة حزنها على ابنتها القتيلة إلا بالغناء، وقد رأتها في منامها صريعة فغنّت خصيصاً لها، السنة الماضية. وغفران الآن في صدد طرح ألبومها الغنائي الجديد الذي تتكتم على تفاصيله خوفاً من قرصنته.