دخل المغرب في أزمة جديدة مع بعثة الأممالمتحدة لمراقبة الوضع في منطقة الصحراء الغربية (مينورسو)، بعدما وصف رئيس البعثة كولين ستيوارت، خلال زيارته مخيم تندوف الجمعة الماضي، ممثل انفصاليي جبهة «بوليساريو» في الأممالمتحدة المتوفى احمد بوخاري بأنه «سفير». وكتب ستيوارت في سجل التعازي بوفاة بوخاري: «الأممالمتحدة وأمينها العام (انطونيو غوتيريش) يقدمان تعازيهما في السفير أحمد بوخاري»، ما أغضب المغرب الذي يعتبر أن صفة «سفير» لا تمنح إلا لممثلي دول تعترف بها المنظمة الدولية، وهو ما لا تحظى به الجبهة الانفصالية. يشار إلى أن زيارة ستيوارت كانت مبرمجة قبل أسابيع عدة، لكنها تعثرت بسبب إصرار «بوليساريو» على استقباله في منطقة بير الحلو او منطقة تيفاريتي داخل المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، وهو ما رفضه مسؤول «مينورسو» حتى تقرر استقباله في تندوف. وقبل أسبوع، اتهم المغرب في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدةالجزائر بدعم انفصاليي «بوليساريو»، ثم ردت الجزائر بأن «قضية الصحراء الغربية معترف بها من الأممالمتحدة منذ إدراج المنطقة عام 1963 في لائحة الأراضي غير المستقلة». واعتبرت الجزائر أن من واجبها التضامن مع الشعب الصحراوي لنيل حقوقه الشرعية، وهو ما فعله المغرب وتونس مع شعبنا خلال كفاحه من أجل الاستقلال»، لكنها استدركت ان «دعم الجزائر الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة بوليساريو لا يعني بتاتاً أنه يجب إشراكها في المفاوضات»، وهو ما يطالب به المغرب الذي قال وزير خارجيته ناصر بوريطة إن «الجزائر تستطيع أن تلعب دوراً على قدر مسؤوليتها في نشأة هذا النزاع الإقليمي وتطوره».