تنظم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة معرضاً لمجموعة منتقاة من الصور التاريخية النادرة التي التقطتها عدسة الأميرة آليس حفيدة الملكة فيكتوريا أثناء زيارتها إلى المملكة العربية السعودية عام 1938. ويقام المعرض بحسب وكالة الأنباء السعودية الذي يفتتحه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز بمقر الجمعية الجغرافية الملكية بالعاصمة لندن خلال الفترة من11 شعبان إلى 21 رمضان 1432 ه. وقال المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن المعرض يهدف إلى التعريف بالمملكة العربية السعودية وخصائصها الثقافية والحضارية، إضافة إلى أنه يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة التي أرسى قواعدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وأضاف: «إن المعرض يضم أكثر من 50 صورة نادرة من مجموعة الصور التي التقطتها الأميرة آليس، حيث جرى توزيعها بشكل يبرز الترتيب الزمني للرحلة التي قامت بها منذ وصولها إلى مدينة جدة، ومن ثم زيارتها لمدينة الطائف، ثم العاصمة الرياض، وأخيراً الأحساء والخبر والمنطقة الشرقية. وأكد أن مكتبة الملك عبدالعزيز تقتني ما يقارب مليون ونصف من المواد المعرفية المختلفة، ومن بينها الصور النادرة والوثائق والمخطوطات والعملات الإسلامية ومجموعة كبيرة من الكتب النادرة، مشيراً إلى أن رحلة الأميرة آليس للمملكة تعد ذات طابع فريد من التوثيق، ليس على صعيد تصوير المملكة، ولكن على صعيد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. كما رصدت عدسة الأميرة البريطانية لقطة نادرة لقصر الملك عبدالعزيز في جدة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى مجموعة من اللقطات النادرة للملك المؤسس مع عدد من أبنائه الأمراء، كما تتضمن لقطة ربما تكون أول صورة ملونة للملك عبدالعزيز. وتشمل قائمة الصور لقطات لجولة الأميرة آليس في شوارع جدة على خلفية رائعة لبوابة مكة القديمة، وصوراً للإبل وهي ترد أحد آبار الماء، ومشاهد متفرقة لمساجد الطائف، ومنها مسجد ابن عباس بمنارته البيضاء المميزة ومنظر عام لقرية الهدا ومقر إقامة الوفد البريطاني بالطائف وجوانب من حصن الموية. ويزخر المعرض بمجموعة من صور الأميرة آليس وهي ترتدي الثوب السعودي في مخيم الدفينة والدوادمي ونفود السر، ولقطات عامة من الواحات والأودية في مراة وخشم الحصان ووادي حنيفة وقصر البديعة والمسجد الملحق به والحديقة المحيطة به. يذكر أنه من أبرز الصور التي ستعرض في المعرض صورة ملونة لبوابة الثميري بمدينة الرياض، التي تعد من أوائل الصور الملونة للعاصمة، وصورة لسوق المدينة تم التقاطها من إحدى نوافذ القصر الملكي، وصورة لقصر المربع من الخارج بتصميمه التراثي الفريد، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصور للمواطنين السعوديين في الدرعية ووادي حنيفة، وفي محيط قصر المصمك، ومنزل الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وصور للصقارين ومربي الصقور الملكية أثناء رحلات الصيد. ويضم المعرض مجموعة صور متكاملة لمدينة الأحساء في مناطق الرميحة والهفوف بحصونها القديمة ومساجدها وينابيعها وأسواقها قبل أن تنتقل الأميرة إلى الساحل الشرقي للمملكة وتسجل بعدستها صوراً رائعة في مدينة الظهرانوالدمام تشمل مبنى الجمارك، وأحد المقرات التابعة لشركات النفط وبئر الدمام الشهير رقم «7» قبل أن تغادر على ظهر زورق تجاري إلى البحرين.