بغداد -»الحياة»، أ ف ب - أعلن الجيش الاميركي أمس مقتل اثنين من جنوده خلال عملية عسكرية وسط العراق، فيما اتهم رئيس أركان الجيوش الأميرال مايك مولن بتكثيف إيران دعمها المسلحين العراقيين، وأكد أن واشنطن تخوض مفاوضات مع بغداد لتمديد بقاء قواتها إلى ما بعد نهاية العام الحالي. وجاء في بيان للجيش الاميركي ان «جنديين قتلا خلال عملية عسكرية وسط العراق الخميس»، من دون تفاصيل أكثر. وشهد حزيران (يونيو) الماضي مقتل 14 جندياً اميركياً وكان الشهر الاكثر دموية بالنسبة الى القوات الاميركية عام 2008 عندما قتل 23 جندياً. ويتهم الاميركيون ايران بالوقوف وراء أعمال العنف التي تستهدف قواتهم. وقال مولن الخميس ان طهران التي قررت عام 2008 تقليص دعمها للمقاتلين الشيعة في العراق، «زادت وتيرة نشاطاتها في هذا البلد بإرسالها اسلحة استعملتها سابقاً ضد قواتنا». واوضح ان كميات الاسلحة الايرانية للعراق «كبيرة جداً»، موضحاً انها تتضمن «اسلحة متطورة». إلى ذلك، اعلن مولن ان الولاياتالمتحدة والعراق يجريان حالياً مفاوضات حول اتفاق امني جديد ينص على بقاء قوات اميركية في البلاد بعد استحقاق 31 كانون الاول (ديسمبر). وتعتبر تصريحات مولن اول تأكيد رسمي أميركي لمحادثات جارية حول هذا الموضوع الحساس سياسياً والذي يلاقي معارضة شديدة في العراق. وقال الأميرال للصحافيين ان «المفاوضات جارية وهي صعبة». واضاف انها تتطرق الى حجم الوحدة العسكرية المحتمل ان تبقى في البلاد وكذلك الى القدرات التي تفتقر إليها القوات العراقية. وتابع ان «هناك ثغرات واضحة في قدرات العراقيين»، مشيراً الى سلاح الجو والدفاعات الجوية وتحليل الاستخبارات. واضاف خلال لقاء في جمعية الصحافة في البنتاغون ان «قواتنا والقوات العراقية تعترفان بوجود هذه الثغرات. وكيفية سدها تبحث «في المفاوضات الجارية حالياً». ولم يشأ مولن التكهن بحجم القوة الاميركية التي ستبقى الى ما بعد 2011 الا إنه سيلبي « ما يقوله الشعب والحكومة العراقية انه مقبول بالنسبة اليهم لضمان امنهم الخاص». ويقر القادة العسكريون العراقيون بأن جيشهم ما زال يعتمد على الدعم اللوجستي الاميركي وسلاح الجو والتجهيزات والخبرات، في ما يؤيد بعض السياسيين العراقيين بقاء قوات اميركية كقوة حفظ سلام . وكانت مجموعة من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعلنت في حزيران استعدادها لتنفيذ هجمات انتحارية ضد «الاحتلال الكافر».