أكد رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن في أنقرة أمس، الحاجة الملحة لمساعدة تركيا في تشديد عقوبات الأممالمتحدة على إيران، ومنعها من الحصول على قنبلة نووية، معتبراً أن امتلاك طهران سلاحاً نووياً يشكل «خطراً مشتركاً»، فيما أشار الى أن المفاوضات بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وكل من تركيا وبلغاريا ورومانيا، لا تزال جارية من أجل إشراكها في مشروع الدرع الصاروخية «المهم بالنسبة إلى الحلف». وأعلن مولن قبل لقائه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وقائد الجيش إشق كوشنار الذي تسلم منصبه قبل اسبوع، انه لن يطلب تراجع تركيا عن رفض الرزمة الرابعة من عقوبات مجلس الأمن ضد إيران والتي أقرّت مطلع حزيران (يونيو) الماضي، لكنه اضاف: «تتفق الولاياتالمتحدة وتركيا على أنه يجب الا تطور إيران قدرات لصنع أسلحة نووية»، مضيفاً: «البلدان ليسا حليفين فقط بل صديقان جيدان لديهما مصالح مشتركة، ويواجهان التحديات ذاتها». لكن يرجح ان مولن الذي عقد لقاء مغلقاً مع اردوغان استغرق 45 دقيقة ولم يدل بعده بأي تصريح، ناقش مسائل تتعلق خصوصاً بموقف أنقرة من العقوبات على طهران. وأثنى الأميرال الأميركي على الدور الذي تضطلع به تركيا، العضو في الاطلسي، في أفغانستان، مرحباً بأي جهد اضافي لقواتها، علماً ان الجيش التركي يتولى حالياً القيادة الدورية للمهمات الأمنية في كابول، ويشرف على تدريب عناصر أمن أفغان. ووصف المساعدة التركية للولايات المتحدة في أفغانستان والعراق بأنها «حيوية إلى حد كبير»، معلناً أن بلاده لا تنوي استخدام أراضي تركيا لسحب عتادها الحربي من العراق، علماً أن مسؤولاً تركياً صرح أول من أمس بأن واشنطن طلبت تصريحاً لنقل تجهيزات تقنية عبر تركيا، لكن ليس أسلحة، بعدما أعلنت الثلثاء الماضي انتهاء المهمة القتالية الأميركية في العراق. وعلمت «الحياة» أن مولن ركز على الدور التركي في دعم الاستقرار في العراق والقوات العراقية بعد الانسحاب الاميركي من هذا البلد. وفيما أشار القائد الاميركي إلى أن محادثات تجرى حالياً داخل الحلف الأطلسي لضم تركيا الى مشروع الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا، كان لافتاً تجنّب أنقرة التعليق على المسألة التي سبق أن رفضتها علناً بحجة أنها قد تفسد علاقاتها مع جيرانها، وابرزهم إيران وروسيا.