اعلنت الحكومة المالطية ان عملية واسعة تجري بمشاركة مالطا وإيطاليا والولايات المتحدة، لمراقبة 25 سفينة محملة بالمهاجرين انطلقت من السواحل الليبية، ما سمح بإنقاذ 130 مهاجراً ليل السبت - الأحد. يأتي ذلك غداة إعلان خفر السواحل الإيطالي وسلاح البحرية المالطي انهما أنقذا منذ مساء الجمعة، اكثر من الف مهاجر سري قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وسواحل مالطا. ووصل آلاف المهاجرين غير الشرعيين او يستعدون للوصول الى مرافىء صقلية. وتفيد معلومات اوردتها وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) في ميناء بوتزالو عن وفاة ثلاثة اشخاص على متن هذه السفن قبل وصولها الى المرفأ. وورد في بيان صادر في فاليتا ان «القوات المسلحة المالطية تساهم بنشاط في احدى اكبر عمليات البحث والإغاثة التي تنظم في البحر المتوسط في السنوات الأخيرة». وتشارك في العملية سفن من البحرية العسكرية وخفر السواحل الإيطالي، وسفن حربية اميركية وكل السفن التجارية المبحرة في المنطقة وكذلك ثلاث سفن دورية وطائرة مالطية. ورُصدت 25 سفينة محملة بالمهاجرين وتجري مراقبتها بشكل متواصل. كما تشارك في مراقبة هذه السفن ردارات خفر السواحل الإيطالي انطلاقاً من صقلية. وأنقذ آلاف الأشخاص بينهم عدد كبير من النساء والأطفال في قناة صقلية أخيراً. وأعلنت مالطا ان السفينة الأميركية «يو اس اس باتان» شاركت في عمليات الإغاثة. وتفيد معطيات اجهزة الإغاثة الإيطالية ان عدد المهاجرين الذين وصلوا الى ايطاليا منذ بداية العام تجاوز الخمسين ألفاً. وانتقد رئيس الوزراء المالطي جوزف موسكات الاتحاد الأوروبي، وقال «ان القوات المسلحة المالطية تنجز عملاً مثالياً مع عملية ماري نوستروم التي اطلقتها البحرية الإيطالية والأميركية، فيما لا تزال وأوروبا غائبة كلياً» عن الصورة. وفي صقلية، انتقد رئيس بلدية باليرمو ليولوكا اورلاندو «لامبالاة اوروبا ازاء المأساة في مياه صقلية»، فيما دعا انزو بيانكو، رئيس بلدية كاتانيا وهي ايضاً من كبريات مدن صقلية، حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي الى اعلان «حال طوارىء». وكان ليلو فيريتو رئيس بلدية بورتو امبيدوكليه، احدى المدن الساحلية في صقلية، قال السبت ان «ما يجري خارج عن السيطرة ويشكل مأساة انسانية»، معتبراً ان «صدقية المؤسسات الأوروبية على المحك، وعلينا مواجهة ارقام لا يمكن تحملها». وارتفع عدد المحاولات للوصول الى اوروبا من السواحل الأفريقية مع تحسن الطقس. والمهاجرون الذين ينطلقون عموماً من ليبيا التي تشهد وضعاً فوضوياً يتحدرون من إريتريا وسورية وكذلك البلدان الأكثر فقراً من افريقيا جنوب الصحراء. ولقي آلاف منهم حتفهم في السنوات الأخيرة اثناء محاولتهم الإبحار في مراكب بدائية محملة فوق طاقتها.