اسف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لكون «لبنان ينعم بحكومة لا تُمثل أي شيء، فهي حكومة تمثل كلّ شيء إلا لبنان الذي نعرفه وستعيدنا إلى ما قبل ثورة الأرز عام 2005 لذا سنعمل بكلّ ما أوتينا من قوة وبالوسائل الديموقراطية المشروعة التي يسمح بها القانون لإسقاطها»، واصفاً إياها ب «حكومة Anti لبنان وAnti عرب». وقال جعجع خلال عشاء للجالية اللبنانية في أبو ظبي، قبل عودته امس الى لبنان: «خلال مرحلة تشكيل الحكومة الحالية لم نقطع الاتصال مع المراجع الرسمية بل كنا على تواصل مستمر سواء مع رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أم مع الرئيس المكلّف (حينها نجيب ميقاتي) لنحاول التوصل الى حكومة مقبولة ولو لم نكن سنشارك فيها، فكان بإمكانها أن تكون حكومة 8 آذار ولكن مقبولة على الأقل، لكنها أتت حكومة 8 آذار وغير مقبولة بكلّ المقاييس». واعتبر جعجع أن «ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة معادلة سحريّة ستعيد لبنان 500 سنة الى الوراء... الفريق الآخر استنبط في بند المحكمة الدولية في البيان الوزاري أشياء جديدة كلّ ما تعنيه هي نوايا حقيقية أساسية لدى الأكثرية الوازنة في هذه الحكومة بالتملّص من المحكمة وعدم الالتزام بها وفي قرارة أنفسهم بعدم احترامها»، وقال: «نحن أصبحنا في ظل حكومة لا تطالب بإيجاد حلّ لسلاح حزب الله بل على العكس تغطي وتؤكد وجود هذا السلاح لديه». واذ ذكّر بكلام الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله حين رفض الاعتراف بهذه المحكمة ورفض الالتزام بقراراتها معبّراً عن ذلك بقوله «إن من تطلبهم المحكمة لن يُسلّموا ب300 سنة»، قال جعجع: «أحترم هذا الموقف مع أن موقفنا هو النقيض تماماً، ولكن هذه الحكومة شئنا أم أبينا حكومة سورية وحزب الله». وعن سلاح «حزب الله»، قال: «سألني أحدهم: أنتم تطلبون من هذه الحكومة ما لم تطلبوه من حكومتكم، فأنتم تطلبون منها تنفيذ مذكرات التوقيف، ولو كنتم في الحكومة هل كنتم نفذتموها؟ فأجبته: «نحن لدينا كل النيّة بتنفيذها ولكن لو أردنا ذلك لكان تسبب هذا الأمر بحرب أهلية، ولكن حالياً هم في الحكومة يستطيعون اتخاذ قرار بسيط بتسليم هؤلاء الأشخاص الأربعة إلى المحكمة الدولية»، معتبراً أن «هذه الحكومة أكثر حكومة قادرة على ايجاد حلّ لسلاح حزب الله إذ كانوا من قبل يتخوفون من المؤامرات لكن الآن ما الذي يخيفهم؟». ورأى جعجع أن «من احدى نتائج الربيع العربي الذي نشهده في الوقت الحاضر هو ان هذه التحركات الشعبية العربية ستمحي صورة التخلّف والارهاب تماماً وستضع دول المنطقة في مكان آخر، فالربيع العربي سيعيد وضع دول العالم العربي في صلب خريطة العالم والخريطة السياسية الدولية».وأكد جعجع أنه «مهما كانت الصعوبات كبيرة فقد أخذنا العبر من الأخطاء ونحن مستمرون في ثورة الأرز حتى تحقيق كل أهدافها».