احيت «القوات اللبنانية» ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في مهرجان تخلله خطاب سياسي لرئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات» سمير جعجع توجه من خلاله الى الطائفة الشيعية والى الاكثرية والداخل المسيحي، بأسئلة تحاكي هواجسهم. وكان مجمع فؤاد شهاب الرياضي في جونيه، غص بآلاف المناصرين القواتيين الذين رفعوا اللونين الابيض نسبة الى «القوات» والأسود لذكرى الشهداء، وكانوا توافدوا الى المكان في باصات حملتهم من بيروت وتحديداً من عين الرمانة وفرن الشباك، وتجمع آخرون اتوا من الشمال، وكان بين الحضور معوقون حضروا على كراسٍ متحركة وحمل بعضهم صور «الشهيد الاول لانطلاق شرارة الحرب الاهلية» جوزيف ابي عاصي الذي سقط في عين الرمانة في حادث «البوسطة». وشاء القدر ان تسقط ل «القوات» ضحية جديدة قبل بدء الاحتفال، اذ قضى المواطن جورج انطونيوس الرحباوي بعد سقوطه من احد الباصات على طريق عام غزير وصدمته سيارة عابرة. ولوح المشاركون بالأعلام اللبنانية ورايات «القوات» وحملوا صور الرئيس المنتخب الراحل بشير الجميل وجعجع وصور شهداء «القوات» وحزبي «الكتائب» و «الوطنيين الاحرار»، وانضم الى المشاركين مناصرو حزب «الوطنيين الاحرار» بكثافة. واستقبل جعجع وزوجته ستريدا السياسيين المدعويين وفي مقدمهم الرئيس امين الجميل والنائب السابقة صولانج الجميل ونجلها النائب بشير الجميل، والنائب السابقة نايلة معوض، وحضر نواب من «المستقبل» و«اللقاء الديموقراطي». المطران ابو جودة وترأس الصلاة على ارواح الشهداء النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة ممثلاً البطريرك الماورني نصر الله صفير، ونقل مشاعر صفير «الابوية لقائد القوات وذوي الشهداء كافة»، ونوّه ب «تخطي القوات السنة الثانية على التوالي شهداءها الخاصين بها لتذكر ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، فتعرب بذلك عن محبة تشمل جميع الذين استشهدوا في سبيل لبنان». وعلا التصفيق الحاد تحية للبطريرك. ورأى ابو جودة في كلمته «ان مأساة البلاد لا تدبر وحسب بأصابع خارجية وإنما وصلت المكونات في الداخل الى حال من التشرذم والتناقض والتصادم عرّضت الحكم لصعوبات تكاد تكون غير مسبوقة وجعلت الحكومة مبعثرة كالزجاج وأظهرت لبنان كأنه مجرد تسوية هشة». وقال: «نقرع ناقوس الخطر ونحمّل جماعات الداخل مسؤولية البحث عن حلول عملية لأزمة يتداخل فيها الدور الاقليمي بالمحلي وتحول مجتمعنا وسط الصخب والفوضى الى مساحة التخاطب السطحي والى صب الزيت على النار لتحريك الغرائز، وليعلم الجميع انه متى سقط هذا الوطن وفقد مسوّغ وجوده ارضاً للتنوع والغنى ونشر المعرفة، فإن الخيبات ستضربه كله من دون استثناء، والمنطقة ستخسر تجربة ارادها الله وشوّهها الانسان، فمن له أذنان سامعتان فليفهم ويسمع قبل فوات الأوان». وزاد: «قبل ان يفوت الأوان هناك امكانية للالتزام بإنهاض لبنان عبر ما جاء في شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة وخصوصية لبنان». ونبّه الى ضرورة عدم انتظار بعضناً بعضاً لأخذ المبادرة». خطاب جعجع وقال جعجع: «نعود وقد أثخنتنا جراح الاستحقاقات المصيرية المتلاحقة، نعود والتحديات هي هي، وإن اختلفت الظروف والتسميات». وتوقف عند «انتصار كبير حققناه في انتخابات مفصلية». وعدد المناطق التي حققت «القوات» فيها تقدماً انتخابياً، بالإضافة الى «جنود مجهولين في مناطق أخرى... أعطوا كل ما يمكن إعطاؤه في مناطق ذات أوضاع خاصة». وأعلن ان «القوات» تشهد ورشة تنظيمية هدفها التحول الى «حزب نموذجي، يحتذى بنمطه المؤسساتي ونظامه الديموقراطي، وقدراته التنظيمية، في لبنان والشرق». وإذ شكر جعجع للبطريرك صفير رعايته الاحتفال، أشاد به وقال: «إنك بالنسبة إلينا، مع جميع أسلافك الذين سبقوك، وباستحقاق تاريخي صنعتم مجد لبنان، لذا مجد لبنان أعطي لكم». وتوقف عند ما أفضت إليه الانتخابات من «أكثرية وأقلية، واعترف العالم كله بنتائجها». وقال: «إلا أن البعض أصر على أن هذه الأكثرية النيابية ليست منبثقة من أكثرية عددية، لهذا البعض أقول: بلى، هذه الأكثرية النيابية، تعكس أكثرية شعبية فعلية بمفهوم اتفاق الطائف ودستور الجمهورية. هنا المكان الطبيعي لنتذكر ديموقراطية لبنان التوافقية، والتي بطبيعتها تختلف جوهرياً عن الديموقراطية العددية». وتوجه الى «هذا البعض»: تطالعوننا كل يوم، بطروحات لا نهاية لها، عن الديموقراطية التوافقية، وتجهدون لفرضها زوراً، وقسراً، وزركاً، في أطر ومواقع لا علاقة لها بها، ومن ثم تتنكرون لها في مكانها الصحيح ولا تعترفون بمفاعيلها. أقول لهذا البعض، بكل صراحة، ووضوح، لأننا شركاء في وطن واحد، ومحكومون بمصير واحد: إذا وصلتم الى نقطة لم تعودوا مقتنعين فيها بديموقراطية اتفاق الطائف فقولوا ذلك، جهاراً وصراحة وليس تورية ومداورة. أما وأنكم تصرون كل يوم، على أنكم تريدون اتفاق الطائف، فتفضلوا والتزموا بأحكامه ومفاعيله، من دون لف ودوران، من دون تذاك وتحايل». وقال جعجع: «بعد الانتخابات جاء دور انتخاب رئيس للمجلس النيابي. لم نتصرف كأكثرية، وانتخب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، ولو لم يكن يعبر عن قناعات الأكثرية، وتوجهاتها، خلافاً لما هو معمول به في برلمانات العالم كلها. بعدها ذهبنا الى تشكيل حكومة. طرح الرئيس المكلف، وجاريناه الطرح، تشكيل حكومة ائتلافية في هذه الظروف العصيبة، بمعزل عن أكثريات وأقليات. فانتهينا الى ان الفريق الآخر، ليس مستعداً للقبول بهذا الائتلاف إلا بشروطه هو، وهذا حقه». وأضاف: «حاول الرئيس المكلف ملاقاته في نصف الطريق، فلم يفلح. حاول في ثلاثة أرباع الطريق، من خلال اقتراحه الأخير قبل اعتذاره، والذي لم نكن نحن براضين عنه أبداً، فلم يفلح أيضاً وأيضاً. في حالات كهذه، ماذا تكون الخطوة التالية المتوقعة تبعاً للدستور اللبناني وفي الأنظمة الديموقراطية في شكل عام؟ ليس طبعاً ترك البلاد من دون حكومة، ولا خضوع الأكثرية النيابية لشروط الأقلية، بل ذهاب الأكثرية الى تشكيل حكومة تمثلها، وذهاب الأقلية، الى لعب دور المعارضة ضمن الأصول الديموقراطية. والحال هذه، لماذا عند طرح حكومة أكثرية نيابية عندنا تقوم القيامة، وتستنفر الأبواق على أنواعها، وتطلق التهديدات على اختلافها، وترتعد السماء، وتهتز الأرض وكأن نهاية الكون قد اقتربت؟ تقولون ان حكومة أكثرية تناقض صيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية والديموقراطية التوافقية، كل هذا غير صحيح. أولاً لأن هذه الأكثرية منبثقة تحديداً من ديموقراطية لبنان التوافقية وثانياً لأن ديموقراطية لبنان التوافقية، وميثاق عيشه المشترك وُجدا لخدمة التعايش بين المسلمين والمسيحيين، عند طرح القضايا الكبرى، وليس لتوزير فلان أو علتان، أو لإعطاء وزارة الاتصالات لهذا الفريق أو ذاك؟». وتابع: «إن ما تدعونه من حرص على الوحدة الوطنية وميثاق العيش المشترك انما هو شعارات حق يراد بها باطل. فهذه الوحدة لا تتجلى بمجرد المحاصصة داخل الحكومة بل في وحدة قرار السلم والحرب، وأحادية السلاح في يد السلطة الشرعية. وهي ليست بالضرورة ثلثاً معطلاً وشروطاً تعجيزية. وليست 23 كانون الثاني (يناير) 2007 أو 7 أيار (مايو) 2008». وأكد ان «الوحدة الوطنية الحقيقية تتمثل بصون الدستور والمؤسسات، واحترام إرادة اللبنانيين أفراداً ومجموعات، التي تترجم كل 4 سنوات في صناديق الاقتراع». ولفت الى أن «الوحدة الوطنية ليست مطية، للقبض على الوزارات الحساسة، خدمة لمشاريع مشبوهة، تتخطى بامتداداتها حدود الوطن اللبناني، وليست وحدة قسرية يفرضها أحد الأطراف على الباقين بشروطه تحت وطأة السلاح: إما حكومة اتحاد وطني كما نريد وإما الفوضى وتهديد السلم الأهلي. لماذا يا إخوان؟». وقال: «هذا منطق مرفوض كلياً منا، لم نقبل في يوم من الأيام ولن نقبل تهديداً أو وعيداً لا تصريحاً ولا تلميحاً». وزاد جعجع: «يقول البعض: كيف يمكننا أن نقصي طائفة بكاملها عن أي حكومة لبنانية. والمقصود هنا الطائفة الشيعية الكريمة؟ الجواب هو أن لا نية عند أحد لا من قريب ولا من بعيد لا بالحلم ولا باليقظة بإقصاء طائفة كريمة عزيزة من صلب النسيج الوطني اللبناني كالطائفة الشيعية. والطائفة الشيعية اختارت في الانتخابات الأخيرة حزب الله وحركة أمل لتمثيلها، وبالتالي يحق لحزب الله وحركة أمل تمثيلها في كل المقاعد المخصصة للشيعة، في أي حكومة، كما حصل في كل الاقتراحات التي طرحت حتى الساعة. ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال التحكم بشكل أو بآخر بمقاعد الطوائف الأخرى تحت عنوان حقوق الطائفة الشيعية». وخاطب جعجع رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) والرئيس المكلف (سعد الحريري) قائلاً: «مراقبتنا الدقيقة للمواقف الداخلية تدفعنا للاعتقاد، بان البعض يحاول على ارض الواقع، ان لم يكن بعد على الورق، تغيير اسس نظامنا الحالي. ونحن نرى أن الأزمة الحقيقية الآن، ليست في تأليف الحكومة، بل في تطبيق النظام. ولو لم تكن كذلك، لكانت شكلت البارحة، قبل اليوم، حكومة أكثرية، بعد فشل تشكيل حكومة ائتلافية. لذلك أتوجه إليكما بان تحزما أمركما، ولا تتركا أزمة تأليف الحكومة، تتحول إلى أزمة حكم ونظام. وإذا تأكد، كما بيّنته تجربة الأشهر الثلاثة الماضية، أن لا نية لدى الفريق الآخر، للمشاركة في حكومة ائتلافية إلا بشروطه هو، وطبعاً نحن لا نقبل بذلك، فلا يبقى أمامكما إلا تشكيل أي حكومة يجيزها الدستور. فتنقذون النظام والدولة قبل أي شيء آخر وهذا واجبكم الأول، في هذا الظرف بالذات، وفي كل ظرف وفي الأحوال كافة. وإذا كنتما تحاولان تجنب وجع رأس، سيتسبب لكما به وللبلاد، الفريق الآخر في هذه الحالة، فستعانيان وسنعاني جميعاً من وجع ضمير سيحملنا إياه التاريخ مدى الدهر وأبد الآبدين، في حال تركنا النظام يسقط». «البيت المسيحي» وتوقف عند «شؤون بيتنا المسيحي، في ما خص تشكيل الحكومة. لدي سؤالان صغيران برسم الرأي العام: ما الذي يخدم مصالح المسيحيين أكثر: أن تكون معهم وزارة التربية أم وزارة الاتصالات؟ وما الذي يخدم مصالح المسيحيين أكثر: أن تتشكل حكومة ولو بفلان أو من دونه، لإدارة البلاد، أم تركها من دون حكومة، مفتوحة على كل الاحتمالات، في كل المجالات، متروكة، سائبة، على غير هدى ومن دون أفق؟ إن مصلحة المسيحيين الكبرى في كل الأحوال هي في قيام دولة لبنانية، فعلية، قوية قادرة متوازنة. ولا يتحقق ذلك، إلا بوجود مؤسسات دستورية تعمل بشكل طبيعي، على إيقاع مصالح اللبنانيين، وليس على وقع المحاور الخارجية أو المصالح الضيقة». ورأى ان «استعمال مقولة المطالبة بحقوق المسيحيين، كغطاء لتأمين مصالح أخرى، لا علاقة له بالمسيحيين أو حتى باللبنانيين، ولهو أبغض الحرام. إن مصلحة المسيحيين الأولى والأخيرة هي في الحرية والاستقرار، وليس في مشاريع الحروب المستمرة، والتعبئة المستدامة، ومقولة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة». الطائفة الشيعية و«ثورة الأرز» وخاطب «أبناء الطائفة الشيعية الكريمة» قائلاً: «لا ضمانة لأحد في لبنان من دون الجميع. نحن ضمانة بعضنا البعض. إذا لم يكن الجميع بخير في لبنان، لن يكون أحد منا بخير. لا حماية، ولا ضمانة، ولا مستقبل لنا جميعاً إلا في مشروع الدولة. وإذا كانت الدولة ضعيفة الآن، فلأن جهودنا جميعاً، ليست منصبة على بنائها، ولأن البعض يرعى مشاريع تناقض قيامها. وإذا لم ننجح في إقامة دولة قوية حتى الآن، فهذا ليس معناه أن نذهب الى بدائل أخرى، لأن أحسن أحسن بديل ممكن، يبقى أسوأ من أسوأ دول». وخاطب «شعب 14 آذار» قائلاً: «تسألون بعد عن ثورة الأرز، عن 14 آذار؟ انتم الأرز وماضيه وحاضره وثورته ومستقبله.لا تسألوا إذا كانت ثورة الأرز بخير، طالما أنتم بخير، وأنتم فعلاً بخير. إذا رأيتم، بعض الأحيان، ضعفاً من هنا، أو ارتباكاً من هناك، فلا تظنوا أن الأرز يرتجف، بل قولوا هي الحياة بكل فوضويتها، هي الحركة بكل صخبها وتموجاتها. نحن هنا وبألف خير، الحرية حقنا، السيادة لنا والمستقبل بأيدينا. عمل الكثيرون، في الداخل والخارج، على محاولة ضرب ثورة الأرز، لكنهم فشلوا وسيفشلون، لأن ما أطلقه التاريخ لا يوقفه إنسان. قدمتم الكثير حتى الآن، لكن المطلوب أكثر بعد، فطريقنا طويلة، صعبة شاقة ومكلفة. لا تتركوا شيئاً ينال من عزيمتكم، كونوا مصممين، ملتزمين، مضحين، صابرين، يكون لكم ما أردتم ولو بعد حين». الجنوب وأكد جعجع ان «الجنوب ارض لبنانية بامتياز... لا لبنان بخير، إذا لم يكن الجنوب بخير. لذلك ليس مقبولاً بأي حال من الأحوال، أن يتحول الجنوب، ساحة تصفية حسابات لقوى خارجية. ليس مقبولاً أن يتحول الى ساحة للرسائل الساخنة في المنطقة. ليس مقبولاً أن يستعمل لتصحيح ميزان قوى إقليمي من هنا، أو للرد على اعتداء هناك. الجنوب مسؤولية الدولة اللبنانية بامتياز. مسؤولية رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، والمجلس النيابي، والجيش اللبناني والقوى الشرعية كافة. ومن غير المقبول، أن نعرض أهل الجنوب، والشعب اللبناني بأسره، لمآس جديدة، بسبب تسيّب من هنا، أو فوضى من هناك. كلنا يعرف نوايا إسرائيل، لكننا لا نستطيع التحكم بها. ما بإمكاننا التحكم به، هو كيفية مواجهة تلك النوايا، وعدم تمكين إسرائيل من تحقيقها. هذه مسؤولية الدولة بالتعاون مع المجتمعين العربي والدولي. فالدولة مطالبة، بتطبيق فعلي وجاد للقرار 1701، ولو كانت إسرائيل تعمل على خرقه في محاولة لتقويضه، وهذا دليل آخر على انه عائق بوجهها. ان القرار 1701، ولو لم يكن مثالياً، هو الوسيلة الأقل كلفة ومن بعيد بعيد، لردع إسرائيل، والحفاظ على لبنان، وعلى الجنوب وأمنه وأهله». ونبه جعجع الى ان «مسيرة تعطيل المؤسسات ولبنان الدولة والكيان مستمرة. فالدولة اللبنانية أصبحت رهينة أهواء البعض وارتباطاته الإقليمية، والمؤسسات الدستورية باتت مسخرة لخدمة طرف من الاطراف، والحياة الديمقراطية في لبنان باتت منتقصة، ووثيقة الوفاق الوطني أصبحت مشوهة. ان الدولة اللبنانية برمتها، تحولت رهينة بيد قوى الأمر الواقع، ومصير اللبنانيين بات منوطاً بجهة واحدة، تفرض عليهم إرادتها ورؤيتها، لمسار صراعاتها السياسية، والعقائدية في المنطقة». وختم بالقول: «لن نترك الساحة، نحن ثابتون لا نتغير. فكما قاومنا التوطين والاحتلال والوصاية والتهميش، نحن هنا لنواجه التعطيل ووضع اليد، ولندعم قيام الدولة اللبنانية بمؤسساتها الشرعية ولتسود الحياة الديموقراطية ويعلو مقام الدستور».