باريس - أ ف ب - شخص واحد من كل 10 فرنسيين لا يجري أكثر من ثلاث محادثات شخصية في العام الواحد، وهو رقم صادم يكشف عن وضع مرفوض بالنسبة إلى تجمع «لا عزلة في فرنسا أخوية»، التي جمعت أعضاءها الخميس، أمام واحدة من أكبر المحطات الباريسية. وحمل أعضاء 26 جمعية لمكافحة الوحدة والعزلة لافتة كتب عليها «سأتحدث مجدداً بعد 122 يوماً»، في فناء محطة مونبارناس في باريس، ليعكسوا واقعاً يطال فرنسياً من كل عشرة، بحسب «فونداسيون دو فرانس» الخيرية. للمكان دلالته الرمزية، إذ أقيم الحدث في «محطة، حيث يتلاقى آلاف الأشخاص يومياً من دون أن يتحادثوا»، كما كُتب على الموقع الإلكتروني للتجمّع. واعتبرت الوحدة قضية وطنية كبيرة في العام 2011، وهي تمس 4 ملايين فرنسي ممن تجاوزوا 18 عاماً، أي 9 في المئة من الفرنسيين، بحسب «فونداسيون دو فرانس». ويتضاعف الرقم عند الفقراء، وفقاً للدراسة التي تستند إلى بحث شمل عينة تمثيلية من 4 آلاف شخص، وأشارت إلى أن «18 في المئة من الأشخاص الذين يعلنون عن عائدات تقلّ عن ألف يورو في الشهر، يعيشون في حالة عزلة». وقالت أوديل دو لورانس، مسؤولة المرصد التابع ل «فونداسيون دو فرانس»، لصحيفة «لا كروا»، إن «الافتقار إلى المال يحد من القدرة على الوصول إلى أماكن للاختلاط الاجتماعي ويحد من القدرة على استقبال المدعوين في المنزل، لضيق المكان طبعاً».