: استخدمت روسيا والصين يوم السبت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي غربي لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعم دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الاسد للتنحي. وصوتت بقية دول المجلس لصالح مشروع القرار الذي دعا الى "التأييد الكامل" للمجلس لخطة الجامعة العربية. واستخدمت روسيا والصين الفيتو ضد القرار الذي دعمته الدول العربية، الأمر الذي دعا المندوب المغربي لإلقاء كلمة عبر فيها عن أسفه لإحباط القرار بالفيتو الروسي الصيني في مقابل مشروع القرار الذي تقدمت به الدول العربية. وصمم العرب، كما جاء على لسان المغرب ممثلهم في مجلس الامن، على رفض إزالة الفقرة الإجرائية السابعة التي تدعم وتؤيد القرار العربي وجدوله الزمني للمرحلة الانتقالية السياسية القادمة، واعتبروا ذلك خطاً أحمر للجامعة العربية. وقال المندوب الفرنسي إنه "يوم حزين" في مجلس الأمن للشعب السوري بعد إحباط القرار ضد سوريا، مستغرباً دعم عضوين من المجلس لنظام الأسد الذي يقتل المدنيين، داعياً الجميع لدعم المعارضة السورية السلمية. أما مندوب ألمانيا فاعتبر أن مجلس الأمن فشل في تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث في سوريا، مشيراً إلى أن مسودة القرار الذي رفضته كل من روسيا والصين لم تكن تحتوي على عقوبات او حظر السلاح. كما ذكر المندوب أن المسودة لا تتحدث عن تدخل عسكري ولا عن تحقيق في الانتهاكات لحقوق الانسان الحاصلة في سوريا. وأعاد التأكيد أنه "على النظام السوري وقف العنف ضد المدنيين فورا". ومن جهتها عبرت مندوبة الولاياتالمتحدة، سوزان رايس، عن "اشمئزازها" من قرار عضوين في مجلس الأمن يدعمان نظام الأسد لأجل مصالح شخصية، حسب تعبيرها. وذكرت رايس أن القوات السورية ارتكبت جرائم ضد الشعب السوري، مضيفةً أن "الشعب السوري بات يعرف الآن من يمنع الحرية عنه داخل مجلس الأمن". وأكد مندوب بريطانيا أن "لندن مذهولة من تصويت روسيا والصين ضد قرار يدين قمع النظام السوري". أما مندوب البرتغال فاعتبر أنه "يوم حزين" في مجلس الأمن يتيح استمرار القتل في سوريا. أما مندوب روسيا فأكد أن "سفك الدماء يجب أن يتوقف في سوريا"، مضيفاً أن "المعارضة السورية يجب أن تفصل نفسها عن الجماعات المسلحة". وأعلن أن مسؤولا روسيا "سيقوم بزيارة لدمشق للبحث عن حل سياسي للأزمة".