وقفت روسيا والصين ضد مشروع إدانة النظام السوري في مجلس الأمن، بعد استخدامهما حق النقض (الفيتو) ما أدى إلى فشل تبني قرار يدين نظام الرئيس بشار الأسد. في الوقت الذي قتلت فيه قوات الأمن السورية 11 شخصا في مناطق ومدن متفرقة. وحظي القرار بتسعة أصوات مؤيدة لكن سفيري روسيا والصين أعلنا معارضة بلديهما للمشروع الذي تقدمت به فرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال، والذي يدين النظام السوري بسبب قمعه حركة الاحتجاجات، فيما امتنع أربعة أعضاء عن التصويت هم جنوب أفريقيا والهند والبرازيل ولبنان. وقال السفير الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار آرو «لقد جرى بذل كل الجهود للتوصل إلى إجماع» حول مشروع القرار من دون جدوى. وأضاف أنه جرى تقديم «العديد من التنازلات» لروسيا والصين والدول التي امتنعت عن التصويت، منددا باللجوء إلى حق النقض. واعتبر آرو أن اللجوء إلى الفيتو يظهر «ازدراء بالمصالح المشروعة التي يجري النضال من أجلها في سورية» منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس (آذار). من جهته، اعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين أن مشروع القرار الأوروبي «استند إلى فلسفة المواجهة»، مؤكدا أن التهديد بفرض عقوبات التي سماها القرار «إجراءات محددة الأهداف» هو أمر «غير مقبول». ودعا تشوركين إلى التركيز في شكل أكبر على العنف الذي تلجأ إليه المعارضة السورية، مشددا على أن «سبب المأساة في سورية ليس الإجراءات القاسية التي تتخذها السلطات». من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن فشل الأممالمتحدة في إصدار قرار يدين دمشق إثر استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) «يوم حزين للشعب السوري» و «لمجلس الأمن». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستفرض «مجموعة عقوبات» خاصة بها ضد سورية رغم فشل إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري بعد استخدام روسيا والصين حق النقض. وقال أردوغان إنه «من المؤسف» عدم التمكن من إصدار قرار في مجلس الأمن مؤكدا أن هذا الأمر لن يحول دون قيام حكومته بفرض عقوبات على النظام السوري لقمعه حركة الاحتجاج الشعبية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا إن «الفشل في إصدار القرار لن يثنينا. سنقوم حتما بفرض مجموعة من العقوبات على الفور».