أكدت إيران أمس، قدرتها على إنتاج وقود نووي مرتفع التخصيب لتشغيل سفن تجارية وغواصات، وكررت عزمها مواجهة «الضغوط» التي يمارسها الغرب، بسبب برنامجها الذري. وقال رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني إن دفعة رابعة من الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة، أُدخلت مفاعل طهران للبحوث الطبية. وسُئل عن إعلان نائب نية إيران إبدال وقود أحفوري بآخر نووي، في السفن التجارية والعسكرية الإيرانية، وحضّه الحكومة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، لتزويد السفن وقوداً، فأجاب: «ثمة نواب قدموا هذا الاقتراح، لتتمكن السفن الإيرانية من مواصلة إبحارها لمسافات طويلة، من دون حاجة إلى التزود بوقود، لمواجهة العقوبات». وأضاف على هامش مراسم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال العالِم النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد: «نحن قادرون على إنتاج وقود نووي للسفن والغواصات، لكننا لا ننوي الآن تخصيب يورانيوم بنسبة تتعدى 20 في المئة. إذا كان ذلك ضرورياً، وإذا قررته الحكومة، ليست لدينا مشكلة في المضي نحو أنظمة وتكنولوجيات مشابهة». أما وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي فاعتبر أن «الأعداء يريدون ممارسة ضغوط على إيران، لأنها قررت أن تكون مستقلة»، مشدداً على أن «الشعب الإيراني لن يستسلم أمام الضغوط، مهما كلف الأمر». وأعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي «اعتقال أكثر من 30 شخصاً، لتورطهم باغتيال رضائي نجاد، والذين كانت تساندهم أجهزة استخبارات إقليمية ودولية». وأشار إلى «اعتقال وتفكيك خليتين أخريين للإرهابيين، في الداخل والخارج». إيران - ميانمار على صعيد آخر، انتقد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني «صمت الأممالمتحدة إزاء المجازر المرتكبة ضد مسلمي ميانمار»، ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إلى «إرسال قوات سلام إلى هذا البلد، للحؤول دون إبادة المسلمين». وأصدر 232 نائباً إيرانياً بياناً يدين «المجازر الفظيعة ضد مسلمي ميانمار»، كما ندد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي ب «صمت أدعياء حقوق الإنسان في العالم، إزاء المجازر التي ذهب ضحيتها آلاف المسلمين في ميانمار». من جهة أخرى، أعلن علي لاريجاني أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، قائلاً: «لا خطط لي في هذا الشأن». يأتي ذلك بعد أيام على تأكيد مساعد لرئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، نية الأخير الترشح للرئاسة. إلى ذلك، أفاد موقع «نداي سبز آزادي» المؤيد للإصلاحيين، باعتقال سهراب سليماني، شقيق قائد «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني، لاتهامه بالاختلاس والفساد.