اعتبر تقرير الأممالمتحدة عن الأهداف الإنمائية للألفية لهذه السنة، أن منطقة غرب آسيا هي «واحدة من ثلاث مناطق ليست على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الحد من الفقر»، باعتباره أحد الأهداف الإنمائية للألفية. وأشار التقرير، الذي أطلقه مركز الأممالمتحدة للإعلام في لبنان بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، في مؤتمر صحافي في بيت الأممالمتحدة في بيروت، إلى «ارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون في المنطقة على أقل من 1.25 دولار في اليوم، وهي عتبة الفقر الدولية التي حددها البنك الدولي، من 2 في المئة إلى 6 في المئة في الفترة الفاصلة بين الأعوام 1990 و2005». ولفت إلى أن «الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية في أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا، أدت إلى ركود مؤقت في اقتصادات بلدان المنطقة». ورأى خبراء الأممالمتحدة، أن اقتصادات بلدان مثل اليمن وسورية والبحرين «تحديداً ستتضرر، ما سيصعب معه على بلدان منطقة غرب أفريقيا الحد من الفقر في المنطقة إلى حين استعادة استقرارها». وفي موضوع التعليم، أظهر التقرير «بعض التقدم في توفير فرص الاستفادة من التعليم الابتدائي في منطقة غرب آسيا»، ولكن استبعد أن «تحقق المنطقة هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015»، مشيراً إلى أنها «سجلت معدل 88 في المئة في الالتحاق بالمدارس عام 2009 في مقابل 83 في المئة عام 1999». وفي مجال اليد العاملة، لاحظ التقرير «جموداً في التقدم المحرز نحو الحد من اليد العاملة الضعيفة، عقب الأزمة الاقتصادية، التي تتسم بترتيبات عمل غير نظامية وانعدام الحماية الاجتماعية الكافية وتدني الأجور وصعوبة ظروف العمل». ورصد «زيادة في نسبة العاملين لحسابهم الخاص أو أفراد الأسر العاملين من دون أجر من 28 في المئة إلى 29 في المئة بين عامي 2008 و2009». وأشار التقرير إلى أن «مشاركة المرأة في الحياة السياسية في المنطقة تظل الأضعف في العالم، إذ لا تشغل إلا 9 في المئة من المقاعد في البرلمانات الوطنية». وفي الاستدامة البيئية، أعلن التقرير «تجاوز حدود الموارد المائية المستدامة في غرب آسيا فعلاً، إذ سُحِب أكثر من 100 في المئة من الموارد المائية الداخلية المتجددة عام 2005».