أطلق مركز الأممالمتحدة للإعلام التابع للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا /الإسكوا/ في بيروت اليوم تقريرا إنمائيا حول أهداف الألفية للتنمية للعام 2010م وآليات حل أزمة الغذاء والأزمة الاقتصادية وسببهما في انتشار الجوع في المنطقة وعدم إحراز أي تقدم في خفض نسبة الأطفال ناقصي الوزن. وبيّن التقرير في ما يتعلق بمنطقة غرب آسيا تصاعد نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في فترة 1990م -1992م و 2000م - 2002م أي من 5 في المئة إلى 8 في المئة ولم تبدأ بالانخفاض ببطء إلا في فترة 2005م – 2007م إلى نسبة 7 في المئة أي قبل أزمة الغذاء والأزمة الاقتصادية اللتين جعلتا التقدم المحرز يتباطأ أو يتراجع مرة أخرى. وأوضح أن نسبة الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن دون تغيير حيث بقيت في حدود 14 في المئة بين عامي 1990م و 2008م حيث كان التقدم المحرز في الالتحاق بالمدارس الابتدائية بطيئا وعلى الرغم من أن الهوة بين الجنسين ما فتئت تضيق ببطء في التعليم الابتدائي فإنها تبقى كبيرة في التعليم الثانوي فيما ارتفعت حصة النساء الكاسبات للدخل من خارج القطاع الزراعي ببطء شديد على مدى ما يقرب من عشرين سنة بين عامي 1990م و 2008م حيث بلغت 20 في المئة ومن المتوقع إحراز المزيد من التقدم لتصل هذه الحصة إلى 22 في المئة بحلول عام 2015م وهي حصة بعيدة عن تحقيق التكافؤ حيث لا تشغل المرأة إلا 10 في المئة من المناصب العليا أو مناصب الإدارة في غرب آسيا وهي ثاني أدنى نسبة بين جميع المناطق ولا تمثل أيضا إلا 9 في المئة من أعضاء البرلمانات. ولفت إلى أن منطقة غرب آسيا وفي ما يتعلق بفرص الحصول على مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي حققت بعض التقدم إلا إنها ليست على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف بحلول عام 2015م ولا تزال هناك أيضا هوة كبيرة بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية إذ لا يستخدم المياه الصالحة للشرب إلا 78 في المئة من السكان في المناطق الريفية مقابل 96 في المائة في المدن وبينما يستخدم 94 في المئة من سكان المناطق الحضرية الصرف الصحي مأمون لا تتعدى هذه النسبة 67 في المئة من سكان الريف. // انتهى //