أقرت أنقرة أمس ب «صعوبات تواجه دخول جيشها إلى مدينة منبج»، التي يسيطر عليها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والموالين له من قوات سورية الديموقراطية (قسد). ودعت إلى «تفاهمات مع الولاياتالمتحدة في شأن المدينة». وحضتها على «الالتزام بتعهداتها التي قطعتها»، في وقت استمر الاستنفار العسكري الأميركي– الفرنسي في منبج تحسباً لهجوم تركي. وأعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن بلاده «تتحقق في معلومة روسية تتعلق بوجود عناصر «وحدات حماية الشعب» (الكردية) و «حزب الاتحاد الديمقراطي» في مدينة تل رفعت (شمال سورية). وقال: «روسيا قالت إنه لم يتبق تقريباً عناصر ل «الوحدات الكردية» في تل رفعت... نحاول في هذه الأثناء التحقق من صحة هذه المعلومة عبر مصادرنا الخاصة». وتعهد كالن بأن بلاده «ستتابع عملية (غصن الزيتون)، للقضاء على «الوحدات» بما في ذلك منطقة تل رفعت». وشدد على أن الجيش التركي «سيبقى في منطقة عفرين»، التي سيطر عليها أخيراً، إلى حين «استتباب الأمن على كامل الحدود وفي داخل المنطقة». ويأتي التصريح غداة قمة جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيسين الروسي والإيراني بحثت في تطورات الوضع السوري. كما تزامن مع تجديد نائب رئيس الوزراء التركي، الناطق باسم الحكومة بكير بوزداغ، تعهد بلاده «تطهر تل رفعت من التنظيم الإرهابي على غرار عفرين». وقال «اقتربت النهاية هناك أيضاً». وأكد أن بلاده «لا تسمح بتقسيم سورية ووحدتها أو إجراء تغيير ديموغرافي فيها مبني على المذهبية». واعتبر أن قمة أنقرة الثلاثية، «أظهرت موقفاً واضحاً جداً إزاء الذين يحلمون بتقسيم سورية، وتأسيس إدارات مختلفة». وفي تحدي واضح للتعزيزات الأميركية– الفرنسية في منبج (شمال سورية)، تمسك بوزداغ ب «تطهير منبج ومناطق شرق الفرات من الإرهاب، بعد تل رفعت»، لكنه أقر ب «صعوبات في اتخاذ هذه الخطوة بسبب وجود ضبابية، وتضارب في التصريحات الأميركية»، مضيفاً أن بلاده «تريد التفاهم مع الولاياتالمتحدة»، داعياً الولاياتالمتحدة إلى «لالتزام بتعهداتها التي قطعتها لتركيا... تنفيذ التعهدات أهم من الأقوال بالنسبة لنا». وفي هذه الأثناء، عرضت شبكة «سي أن أن» الأميركية تسجيلاً، قالت إنه من داخل القاعدة الأميركية الجديدة في منبج. وأظهر الفيديو آليات عسكرية أميركية وبعض الوحدات السكنية الخاصة بالجنود رفع عليها العلم الأميركي. وزار أمس وفد من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة منبج. وذكر المكتب الإعلامي للمدينة، أن الاجتماع جاء بهدف «تعزيز التعاون بين التحالف وإدارة المدنية»، موضحاً أن النقاش «دار حول المستجدات الأخيرة والتطورات السياسية على المستويين الداخلي والخارجي». إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية في «قسد»، أن عسكريين فرنسيين زاروا معسكراتهم غرب الرقة شمال شرق سورية، للمشاركة في عمليات التدريب.