بغداد- يو بي أي) - وصل الى مدينة النجف صباح اليوم النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي في اليوم الثاني من زيارته الرسمية للعراق على راس وفد رفيع مكون من 200 شخصية سياسية واقتصادية وتجارية بينهم 8 وزراء. ومن المقرر ان يلتقي رحيمي في وقت لاحق من اليوم مع المرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني. كما يزور مرقد الامام علي بن ابي طالب، على أن يعقد مؤتمرا صحافيا يتحدث فيه عن نتائج زيارته للعراق ولقائه مع السيستاني على وجه الخصوص. وكان رحيمي التقى خلال اليوم الاول من زيارته مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامه النجيفي ووزير الخارجية هوشيار زيباري، كما التقى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمارالحكيم وبحث معهم في قضايا التعاون متعدد الاوجه بين البلدين. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة العراقية، فان الطالباني اكد خلال لقائه رحيمي مساء امس على اهمية توسيع وتنسيق العلاقات بين العراق وايران. وقال ان "ايران كانت دوما المساند والداعم القوي للشعب العراقي في محنه". ونقل البيان الرئاسي عنه قوله "اننا الآن نطمح إلى تعاون أكثر ونعتبر إقامة علاقات مشتركة متينة تصب في مصلحة بلدينا"، لافتا الى ان الاستقرار والأمن يهيئان أرضية مناسبة للتقدم والازدهار وإفساح المجال للمستثمرين والشركات للإسهام في أعمار العراق وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية والخدمية، ومن ضمنها الشركات ورجال الأعمال الإيرانيين. من جانبه، قدم نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الى الطالباني شرحا عن أهداف زيارة الوفد الكبيرالذي يرافقه ويضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال وأصحاب الكفاءات في المجالات العلمية والصحية والخدمية والتي من الممكن ان تسهم في إعادة اعمار العراق بما يعمق من العلاقات من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم في المجالات كافة. وأكد اهتمام بلاده بأمن واستقرار العراق وبما يؤمن سلامته ووحدة أراضيه. كما بحث رحيمي اثناء لقائه رئيس المجلس الاعلى الإسلامي عمار الحكيم في بغداد ليل امس العلاقات الثنائية بين العراق وايران وضرورة تعزيزها بما يصب في مصلحة البلدين، لاسيما في المجالات الحيوية والاقتصادية والتنموية. وكان العراق وايران وقعا في العاصمة العراقية امس على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي تشمل مختلف المجالات. وحضر توقيع هذه الاتفاقيات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والنائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الذي وصل الى بغداد صباح امس الاربعاء في زيارة رسمية على راس وفد كبير. وتشمل الاتفاقات التي وقعها وزراء من البلدين قضايا التعاون الثنائي في مجالات النفط والغاز والاتصالات والثقافة والاعلام والعلوم والتكنلوجيا والتعلم العالي. واعلن المالكي في مؤتمرصحافي مشترك عقده مع رحيمي اثر توقيع هذه الاتفاقيات عن تشكيل مجلس رجال الاعمال الايرانيين والعراقيين، واصفا ذلك بالخطوة المتقدمة، داعيا الشركات الايرانية الى الاستثمارفي العراق. وأعلن عن اتفاقه مع نائب الرئيس الايراني على تبادل الزيارات لتفعيل وادامة العلاقات بين البلدين. من جانبه، عبر رحيمي عن سعادته لوجوده الان في القصر الجمهوري "الذي كان في الماضي غرفة حرب على ايران"، في اشارة الى النظام العراقي السابق الذي خاض مع بلاده حربا ضروسا دامت 8 سنوات.