بحث مجلس الأمن المركزي اللبناني في جلسة استثنائية عقدها أمس، برئاسة وزير الداخلية نهاد المشنوق، في الخطة الأمنية التي ستواكب الانتخابات النيابية في 6 أيّار المقبل، وفي التنسيق بين الأجهزة الأمنية. وأكّد المشنوق ضرورة «تشديد الإجراءات الأمنية قبل حصول العملية الانتخابية وأثناءها، خصوصاً في مكافحة الرشى الانتخابية، وإحالة الموقوفين بهذا الجرم أمام القضاء، الذي طالبه بالتشدّد أيضاً مع الموقوفين بهذا الجرم». وتطرّقت الجلسة، وفق المكتب الإعلامي للمشنوق، «إلى تأمين حماية مراكز وأقلام الاقتراع وخطة السير لتسهيل تنقّل المواطنين ووصولهم إلى المراكز، ومواكبة القوى الأمنية لعملية نقل صناديق الاقتراع إلى مراكز لجان القيد». وكان المشنوق اجتمع مع ممثلي الشركة المكلّفة من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، «Arabia GIS»، تجميع وإصدار نتائج الانتخابات إلكترونياً، بعد شهرين من التحضيرات التقنية والفنية، بالتعاون مع لجنة التحضير للانتخابات في الوزارة. وقدّمت الشركة أمامه عرضاً مفصّلاً ومتكاملاً، لكيفية عمل النظام الجديد في لبنان، والذي سيكون موجوداً في جميع مراكز تواجد لجان القيد الابتدائية والعليا، وسيجمع ويحتسب إلكترونياً النتائج التي حصلت عليها لوائح المرشّحين ونسب الأصوات التفضيلية العائدة لكلّ مرشّح، ويحدّد بعدها الحاصل الانتخابي ويعدّ ترتيب الفائزين وفق حاصل اللائحة مقروناً بنسبة الأصوات التفضيلية لكلّ مرشّح في الدائرة الصغرى». وتباحث المجتمعون، وفق المكتب الإعلامي، «في آليات عمل هذا النظام، وفي كلّ السيناريوات المحتملة لأغرب النتائج المحتملة. ويعمل هذا النظام على خطّين متوازيين، إلكتروني وورقي، وفق نصّ القانون الانتخابي». وتمنّى المشنوق على رئيس «هيئة الإشراف على الانتخابات» القاضي نديم عبدالملك، إيفاد من يراه مناسباً من أعضاء الهيئة لمواكبة النقل المباشر من مراكز اقتراع المغتربين في الخارج، يومي 27 و29 نيسان الجاري، في قاعة الاجتماعات في مبنى وزارة الخارجية. كما انتدب ضابطاً من غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية لمواكبة هذا النقل. وفي إطار الحملات الانتخابية، رأى رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، أن «لا أحد يمكنه إلغاء الآخر وكل المحاولات التي جرت فشلت». وتحدث عن «تدخلات في الانتخابات»، وإذ اعتبر أن «الانتخابات المقبلة نوع من إحصاء لتبيان حجم كل مكون»، قال: «حجم كتلتنا سيظهر بعد الانتخابات، ولن نضرب حلفاءنا لإنجاح مرشحي المردة ومن يحالفه الحظ من اللائحة نعتبر أننا ربحنا معه ومن خلاله». وعن التدخل في تشكيل اللوائح، قال: «هناك لوائح العهد وليس لوائح «التيار الوطني الحر»، ومن كانوا يتهمونهم بالسرقة والإلغاء والإقطاع باتوا إلى جانبهم بل يتقدمون المشهد». وتحدث عن «تعيين 50 قنصلاً فخرياً قبل الانتخابات وهؤلاء هم 50 مفتاحاً انتخابياً». ورأى فرنجية أن «الوضع على الأرض والظرف السياسي يقرران من قد يصل إلى رئاسة الجمهورية»، ووصف رئيس الحكومة سعد الحريري بأنه «رجل وطني ووفاقي». وقال النائب خالد الضاهر في مؤتمر صحافي إن «الفريق السياسي والإعلامي للوزير السابق أشرف ريفي عمل على نشر الإشاعات عني»، مضيفاً: «لم يكن هدف ريفي مصلحة أهل عكار بل كان هدفه أن يحصل على نائب له زعامة شعبية». واعتبر «أننا أمام أزمة أخلاقية وسياسية». وتوجه إلى ريفي بالقول: «ستحصل على نكسة في كل المناطق لأنك لم تتعاط مع الناس ومع مصلحتهم».