كرّمت الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا دفعة الطلاب السعوديين المبتعثين خريجي الجامعات الفرنسية لهذه السنة، في رعاية وزير التعليم العالي خالد بن محمد العنقري، وبحضور عدد كبير من المسؤولين الفرنسيين من وزارتي الخارجية والتعليم العالي الفرنسي ورؤساء الجامعات الفرنسية وعمدائها، إضافة إلى الطلبة المبتعثين وحشد من المدعوين. وخاطب العنقري الخريجين قائلاً: «أنتم ثروة الوطن، فبنجاحكم وتفوقكم تؤكدون، سنة بعد سنة، أهمية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلى كبريات الجامعات الفرنسية خصوصاً». وأضاف إن وزارته «عقدت شراكات علمية وبحثية لتحقيق هذه الأهداف التنموية، وتعدّ التجربة الفرنسية في هذا المجال من التجارب الغنية، وأصبحت فرنسا تستقطب أعداداً متزايدة من الطلاب السعوديين في جامعاتها ومدارسها الكبرى ومستشفياتها». وأشار إلى أن الدراسات الطبية تعتبر من أهم مجالات التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين الصديقين، لافتاً إلى كرسيين بحثيين أنشئا مع جامعة السوربون هما «الاقتصاد الإسلامي» و «حوار الحضارات». وأكّد الملحق الثقافي السعودي في فرنسا عبدالله بن علي الخطيب في كلمته على أن «رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جعل من التعليم عموماً والتعليم العالي خصوصاً خياراً إستراتيجياً»، مضيفاً أن وزارة التعليم بلورت مستويين من العمل، «في الداخل من خلال رفع مستوى المشاريع الأكاديمية وتمكين الجامعات بأحدث الموارد العلمية والبشرية، وفي الخارج من خلال تواصل الجهود لرفع مستويات الإبتعاث ودعم الشراكات». ويبلغ عدد المتخرّجين من المبتعثين إلى الجامعات والمدارس الفرنسية هذه السنة نحو 88 طالباً وطالبة من حاملي شهادات البكالوريوس والماجيستير وصولاً إلى الدكتوراه والزمالة الطبية. ويتوزّع المتخرّجون على اختصاصات مختلفة، منهم 36 طبيباً نالوا شهادة الاختصاص وشهادة الاختصاص الدقيق، 8 قانونيين، 5 مهندسين، و38 خريجاً في أبرز العلوم الإنسانية من دراسات اللغة وعلوم السياسية والإدارة والترجمة وغيرها. وكرّمت الملحقية الثقافية في باريس 22 طالباً متميزاً، أنجزوا بحوثاً ودراسات علمية نشرتها مجلات علمية متخصصة، إضافة إلى عدد من الأطباء المتفوقين والمشاركين في ابتكارات علمية.