احتفلت الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا أمس، بتخرّج دفعة جديدة من الطلاب السعوديين المبتعثين في الجامعات والمعاهد والمستشفيات والمؤسسات العلمية الفرنسية، وذلك في رعاية وزير التعليم العالي خالد بن محمد العنقري، وحضور سفير السعودية لدى فرنسا محمد بن إسماعيل آل الشيخ والملحق الثقافي في فرنسا إبراهيم بن يوسف البلوي. كما حضر الحفلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الجزائري مصطفى الشريف ورئيس جامعة روان وعميد كلية الطب في الجامعة ذاتها بيار فرجييه ورئيس جامعة أميان السابق ورئيس مجلس عمداء كليات الطب في فرنسا، وأعضاء البعثة في السفارة السعودية في فرنسا ومسؤولون وأساتذة فرنسيون في قطاع التعليم العالي والصحة، إضافة إلى عدد كبير من الطلاب المبتعثين وحشد من المدعوين العرب والأجانب. في بداية الحفلة ألقى البلوي كلمة نيابة عن الوزير العنقري، هنأ فيها الخريجين، مؤكداً أهمية تجربة الابتعاث إلى الخارج عموماً وفرنسا خصوصاً، ما جعل التعليم العالي «ركيزة رئيسة للتنمية الاقتصادية والمجتمعية وللاستثمار في تنمية الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية». وعن الشراكة بين المملكة وفرنسا ذكّرت كلمة العنقري بالشراكات والاتفاقيات العلمية والبحثية، وبأن «التجربة الفرنسية في هذا المجال جيدة وغنية، وباتت فرنسا تستقطب عدداً متزايداً من المبتعثين والمبتعثات في جامعاتها ومستشفياتها». وركزت الكلمة على تجربة الدراسات الطبية، مع الإشارة إلى الحرص على تكثيف العلاقات بين البلدين في مجالات كالقانون والهندسة والاقتصاد والعلوم الإنسانية والآثار واللغة. وشكر العنقري الملحقية على جهودها لتبادل المعارف والخبرات بين جامعات المملكة وفرنسا. ثم تحدث السفير آل الشيخ، فأكد دعم السفارة في فرنسا لجميع المبتعثين واعتبارهم نبراساً ينير الطريق لزملائهم من الطلاب في فرنسا. أما الملحق الثقافي البلوي، فأشار إلى أن الملحقية تولي اهتماماً خاصاً لبرنامج الابتعاث الذي «يُعدّ أحد أهم روافد التنمية ومسيرة البناء في المملكة»، مشدداً على توجيهاتِ الوزير بتشجيع البحث العلمي، مشيداً بالطلاب الذين أنجزوا مرحلة اللغة في وقت قياسي، ما يتيح لهم اندماجاً سريعاً في دراساتهم، خصوصاً الأطباء الذين انضموا إلى فرق عمل طبية في مستشفيات فرنسية. وفي اختتام الحفلة، كُرّم 108 مبتعثين من الخريجين والخريجات في تخصصات عدة تشمل مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والشهادات الطبية الاختصاصية. وتشجيعاً للبحث العلمي، كُرّم 30 مبتعثاً من الطلاب المتفوقين والمتميزين من خلال نشرهم بحوثاً علمية أو نيلهم مراتب علمية رفيعة كلٌّ في تخصصه.