مسقط - أ ف ب - استقبل السلطان قابوس بن سعيد أمس ولي عهد ابو ظبي. وقالت المصادر رسمية ان المحادثات بين الجانبين تركزت على «جوانب التعاون وسبل تعزيزه بما يخدم مصالح البلدين». وأعلنت سلطنة عمان في نهاية كانون الثاني (يناير) تفكيك شبكة تجسس اماراتية تستهدف «نظام الحكم» و «آلية العمل الحكومي والعسكري» في السلطنة، وسارعت وزارة الخارجية الاماراتية الى نفي ذلك. وقادت الكويت وساطة بين سلطنة عمان والامارات لحل الخلاف بينهما وزار امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح مسقط في آذار (مارس) يرافقه رئيس مجلس الوزراء الاماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان. وتتصدر الامارات العربية المتحدة شركاء السلطنة على صعيد التبادل التجاري. وبلغ اجمالي التبادل بين البلدين بالنسبة الى السلع غير النفطية خلال شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) نحو 2.6 بليون دولار. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «تايمز أوف عمان» أمس ان محكمة عمانية أصدرت حكماً بالسجن لمدد تصل الى ثلاثة أعوام ونصف العام على 12 محتجاً من مدينة صحار الساحلية ليصل عدد الذين صدرت بحقهم أحكام لمشاركتهم في الاضطرابات التي اندلعت في السلطنة الى 80. وكانت احتجاجات هزت السلطنة الهادئة عادة في شباط. وفرقت قوات الامن في ايار (مايو) اعتصاماً استمر شهوراً في مدينة صحار الصناعية التي كانت مركزاً للتظاهرات. وأزالت حواجز وضعت على الطرق واعتقلت مئات بتهم التخريب غير أنه جرى العفو عن معظمهم. وأوصحت صحيفة «تايمز أوف عمان» ان المحكمة قضت بسجن اثنين من المحتجين ثلاثة أعوام ونصف العام «لتصنيعهم متفجرات والقائها على قوات الأمن». وتابعت أن خمسة آخرين حكموا بالسجن عامين ونصف العام والباقين عام واحد. وكان الادعاء العام صرح الشهر الماضي بأن 13 محتجاً حكموا بالسجن لمدد تصل الى خمسة أعوام للاحتجاج في صحار. وسجن 55 لمدة تصل الى عام للتظاهر في بلدة جعلان بني بو علي شرق السلطنة. وتعهد السلطان قابوس الذي يحكم السلطنة منذ 40 عاماً وضع برنامج انفاق حجمه 2.6 بليون دولار. الا أن الاحتجاجات استمرت رغم التعهدات بالاصلاح وشكا كثيرون من عدم تنفيذ توفير الوظائف. وتراجعت الاحتجاجات منذ ايار عندما أزالت الشرطة مخيمات الاحتجاج في مسقط وبلدة صلالة الجنوبية.