في تصريحات لافتة، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء أفيف كوخافي إنه «لا يمكن الاستخفاف» برزمة الإصلاحات، خصوصاً الاقتصادية، التي باشر الرئيس السوري بشار الأسد في دفعها وأن «الرئيس يقدّر أن نظامه مستقر طالما لم تصل الاحتجاجات إلى العاصمة دمشق»، لكنه أضاف مستدركاً أنه بالرغم من هذه الإصلاحات فإن الأسد لا ينجح إلى الآن في قمع الاحتجاجات تماماً. وأوضح أن الرئيس السوري بات يدرك أن الحل لا يتمثل في الجانب العسكري فحسب «وعليه توجه نحو طريق الإصلاحات وهو يعتمد اليوم على ولاء الجيش له أكثر من ولاء الشرطة». وتابع كوخافي، الذي كان يتحدث أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أن «لا قيادة منتظمة للاحتجاجات في سورية وأن معظم الجيش ما زال وفياً للرئيس الأسد». وأضاف أن الجيش الذي يقوم بالتصدي للتظاهرات يفعل ذلك ليقينه أنها «مهمة مشروعة لمنع حال من الفوضى». كما أوضح أنه «لا يمكن الحديث عن ظاهرة فرار من الجيش»، وأن عدد الضباط الذين فروا من الجيش يقدر ب 20 إلى30 بينما عدد الجنود الفارين يقدر ببضع مئات. وأشار إلى أن إيران وحزب الله يساعدان في شكل فاعل النظام السوري في إنهاء الاضطرابات «ليس من خلال إرسال مقاتلين إنما بتوفير وسائل لتفريق التظاهرات ومعلومات ومساعدات تقنية». وعزا هذه المساعدة إلى «خشية إيران وحزب الله من أبعاد الأحداث وإسقاطاتها وتحديداً من احتمال فقدان الشراكة مع سورية أو أن تنزلق الأحداث إلى أراضيهما». وزاد أن إيران كانت وراء أحداث «يوم النكبة» و»يوم النكسة» على الحدود الإسرائيلية مع كل من لبنان وسورية وأنها تبذل جهوداً لضمان استمرار مثل هذه الأحداث. ورأى أن إيران تستغل «الهزة» في الشرق الأوسط لتعميق تغلغلها إلى دول ومنظمات في الشرق الأوسط بينها سورية ولبنان والبحرين ومصر والسودان واليمن وغزة والعراق، وهي تحاول التأثير على سير التطورات في مصر من خلال الالتقاء مع الإخوان المسلمين.