أعرب رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية عن تضامن الحكومة والشعب الفلسطيني مع «شيخ الأقصى» رائد صلاح الذي اعتقلته السلطات البريطانية في لندن قبل أكثر من اسبوع. ولفت هنيه خلال وقفة تضامنية لمجلس الوزراء أثناء عقده في غزة أمس الى ان «شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح يتعرض لقرار جائر من قبل الحكومة البريطانية». واعتبر أن الشيخ صلاح «يقف عنواناً شامخاً معبراً عن إرادة الشعب الفلسطيني وطموحاته، خصوصاً في ما يتعلق بمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك»، علاوة على أنه «عنوان يعبر عن حضور أهلنا في فلسطينالمحتلة عام 48، فهو لا يترك ساحة ولا ميداناً إلا ويتواجد فيه من أجل قضية الشعب الفلسطيني. وها هو الآن في بريطانيا لينطلق منها للمشاركة في أسطول الحرية 2، ليساهم في كسر الحصار عن غزة وإنهاء معاناة أهلها، امتداداً لمشاركته في أسطول الحرية 1، حيث كان من أبرز القيادات على متن السفينة مرمرة». واعتبر هنية «الاعتداء على صلاح أو التضييق عليه اعتداء على كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم». كما وصف القرار البريطاني بأنه «استمرار في سياسة الانحياز الكامل للاحتلال، ويستحضر وعد بلفور الذي وضع فلسطين تحت الانتداب والاحتلال». وعبر عن رفضه المطلق القرار البريطاني الذي يشكل «اعتداءً على أبسط حقوق الإنسان»، مشدداً على «حق الشيخ صلاح الكامل في التنقل والحركة في كل مكان في العالم باعتباره رسول حرية وكرامة الإنسان وحقوقه». وطالب العالم ب «التحرك وإعلان مواقف واضحة باتجاه كسر الحصار، لا الوقوف مع الحصار والاستجابة للوبي الصهيوني في تأييد الحصار، كون ذلك يعبّر عن سوء أخلاق وإفلاس سياسي». وقال إن «الحكومة ستقوم بواجباتها السياسية والإنسانية والقانونية تضامناً مع القدس والأقصى والشيخ رائد صلاح والأسيرة أحلام التميمي وكل الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني. وهذا قرار من الحكومة لا رجعة فيه». وطالب هنية اليونان ب «عدم التورط في السياسة الإسرائيلية في حصار غزة» لافتاً الى ان «الشعب اليوناني يقف تاريخياً في صف الشعب الفلسطيني». وأشار هنية الى ان «عجلة المصالحة تتحرك ببطء لأسباب عدة، لكننا خرقنا جدار الانقسام، وتركناه خلفنا، ولا رجعة الى الانقسام بإذن الله». وعزا توجه «حماس» إلى المصالحة بأنه «من أجل قضيتنا، والقدس واللاجئين والأسرى ومواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد المقدسات والشعب».