رحب رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية بالدعوات الدولية الاخيرة الى فتح حوار مع حركة «حماس» وتشكيل الأممالمتحدة لجنة تقصي حقائق في الاعتداء الاسرائيلي على قافلة «اسطول الحرية». وقال هنية إن «هناك اتصالات تجري من عدد من الدول للتوجه نحو فتح حوار مع فصائل المقاومة، ونحن نرحب بكل المواقف التي تعيد الاعتبار للديموقراطية الفلسطينية، فليس لدينا فيتو سوى على الاحتلال». كما رحب هنية بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الاعتداء الاسرائيلي على «أسطول الحرية» الذي أدى الى قتل ثمانية أتراك وأميركي من أصل تركي. وقال: «كنا نتمنى أن يكون القرار تشكيل لجنة تحقيق وليس تقصي حقائق، لكننا نرحب بها وندعو لأن يسفر هذا التحقيق عن ثلاثة أمور مهمة لنا ولتركيا ولكل الذين تضامنوا رفضاً لهذه الجريمة: ردع العدو، وجلب قادته لمحاكم العدل الدولية وكسر الحصار». كلام هنية جاء خلال احتفال لتكريم الطلبة الاوائل في الجامعة الاسلامية. وأضاف: «نريد نتائج عملية واضحة ومحددة للجنة تقصي الحقائق الأممية، كما نريد من الأممالمتحدة أخذ دورها على هذا الصعيد حتى لا يظل الاحتلال يعربد في الأرض». واستهجن هنية تصريحات الناطق باسم الأممالمتحدة الذي دعا الى إيصال المساعدات الى غزة عبر البر فقط، وليس عبر البحر. وشدد على أن «الحصار ظالم ويتناقص مع الأعراف والقوانين الدولية»، مطالباً الأممالمتحدة «برفع الغطاء عمن يريد إبقاء الحصار»، ودعا الى كسر الحصار براً وبحراً وجواً، قائلاً إن «غزة لا تريد فقط مواد غذائية ولا تستجدي أحداً، فكرامتنا أكبر من ذلك». وأشاد هنية بمواقف رئيس الحركة الاسلامية في مناطق 1948 الشيخ رائد صلاح، ووصفه بأنه «يحمل شرف الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية والقدس والأقصى، لأنه تربى في بيت فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً بإذن الله». الى ذلك، كشف وزير الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة فتحي حماد أن الوزارة عاقبت 1200 موظف يعملون فيها، معترفاً بارتكاب أخطاء. وأوضح أن العقاب تراوح بين الفصل وخصم الراتب وشطب القيد منذ بدء العام الماضي وحتى الآن.