شدد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية على أنه "لا المفاوضات ولا المساومات ولا الوقوف على عتبات واشنطن والأمم المتحدة ستعيد دولتنا، نحن لا نتسول الدولة ولكن سننتزعها من بين أنياب المحتل، كما حررنا غزة سنحرر باقي فلسطين". وأضاف هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد الشافعي في مدينة غزة "الدولة أتية، ليس بقرار البيت الأبيض أو قرار أممي، ولكن بقرار هذا الشعب المجاهد ووقفة الأمة، سنقيم دولتنا ونستعيد قدسنا ونرفع أوليتنا على كل أرض فلسطين". ودعا فصائل المقاومة للتمسك بشروطها في صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال. وقال هنية: إن "أكثر من 7 آلاف أسير يضربون عن الطعام، لليوم ال11 على التوالي من أجل استعادة كرامتهم وحقوقهم". وأضاف أن العالم يطالب بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط ويتناسى في الوقت ذاته نحو 7 آلاف أسير منهم من هو محكوم 1200 عاما والعالم لا يعرف معاناتهم وشخوصهم". وقال: "إن قضية الأسرى لم تعد قضية فلسطينية، ونحن سنحمل القضية إلى ساحات العالم وسيحركونها في المحافل الدولية شعبيًا ودوليًا وليس منا من يفرض ويساوم على حرية الأسير". من جهة أخرى، رحب هنية بأعضاء القافلة التضامنية التي وصلت غزة الخميس الماضي لكسر الحصار، قائلاً "هذه القوافل لها أثر عظيم، أعضاء هذه القوافل التي تأتي بين الفترة والأخرى يتركون أهلهم ويأتون من بعيد، يأتون ليؤكدوا على مركزية قضية فلسطين ويؤكدوا أن القدس والأقصى قضية عقيدة وفكرة وهي آية من القرآن". وأضاف "القضيّة عادت إلى واجهة الأحداث وإلى أولويات السياسة لأبناء هذه الأمة وأحرار العالم، واليوم قضية فلسطين مع الربيع العربي تعود أكثر قوة وأكثر حضورا في ساحات التغيير وفي ميادين التحرير". وتابع "كلنا فخر واعتزاز ونحن نرى الآلاف في دول الثورة يخرجون ليرفعوا علم فلسطين وينصروا الأقصى، وكل شعوب الأمة وقفت حين الحرب على غزة وها هي تتضامن بقوافل التضامن مع فلسطين". وبين أن القوافل لها دلالات عظيمة، فهي "تحمل رسالة لمن يعيش في غزة أن إخوانكم يأتوكم ليقولوا لكم لستم وحدكم في الميدان ومواجهة الحصار والعدوان". وأكد أن قوافل التضامن تفضح سياسة الاحتلال وتثبت أن غزة محاصرة وأنها تحت الاحتلال وهي محاولة جادة لطمس الرواية الاسرائيلية الكاذبة خاصة أن العدو يمتلك من وسائل الإعلام ما يؤثر بالعالم الغربي. وبين هنية أن تحرير قطاع غزة كان الخطوة الأولى لتحرير القدسالمحتلة، مضيفًا "ربما تاهت البوصلة ردحا من الزمن حيث سيطر على مسار القضية من لا يلتحقون بالإسلام ولا يرفعون شعاراته ومن لا يعرفون طبيعة الصراع مع الاحتلال".