أعلنت مديرة مركز الغاز في لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأوروبا فاليري دوكرو، أن «الطلب على الغاز سيزيد، متجاوزاً نسبة 50 في المئة بحلول عام 2035، ما يتخطّى 25 في المئة من الطاقة العالمية». واعتبرت في افتتاح مؤتمر نظمته «إسكوا» في بيت الأممالمتحدة في بيروت بالتعاون مع مركز الغاز في لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأوروبا، بعنوان «الترويج لخفض الانبعاثات في قطاع النقل»، أن الأرقام المتعلّقة بالغاز الطبيعي «تبدو إيجابية، إذ ازداد استهلاك الغاز عالمياً بنسبة 4.7 في المئة العام الماضي بسبب التعافي الاقتصادي». ورأت دوكرو، أن هذا المؤتمر «يعطي مثالاً جيداً للشراكة بين القطاعين الخاص والعام، ويتيح للخبراء المشاركين الاطلاع على الفرص المتوافرة في قطاع النقل لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون». ويناقش خبراء إقليميون ودوليون على مدى يومين، أهم خصائص قطاع النقل والانبعاثات الناتجة عنه وتأثيرها على تغير المناخ. وتحدث الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس علي نقي، عن تقديرات تشير إلى أن قطاع النقل العالمي «يمثّل نحو 60 في المئة من النفط المستهلك يومياً». وأوضح أن «معدّل النمو السنوي لعدد المركبات في منطقتنا العربية بلغ حوالى 4 في المئة بين الأعوام 1997 و2008، ما يفوق معدلات النمو السنوية في البلدان النامية المقدّرة ب 2.8 في المئة». ولفت نقي، إلى أن دولاً عربية كثيرة، خصوصاً تلك المنتجة للنفط، «تخطط لإنشاء شبكات فاعلة للنقل ورفع حصة النقل العام وتقليص عدد المركبات الخاصة. وستشكل هذه الخطوة وسيلة للحد من الانبعاثات الناجمة عن وسائل المواصلات». وأكد أن «معظم الدول الأعضاء في «أوابك»، ساهمت وشاركت بفاعلية في المفاوضات الخاصة باتفاق الأممالمتحدة الإطاري لتغير المناخ». وأكدت نائب الأمين التنفيذي ل «إسكوا» بالإنابة أنهار حجازي، «أهمية قطاع النقل الذي يشارك في نسبة تتراوح بين 3 و5 في المئة من الناتج العالمي، لكنه يؤثر ويتأثر بالقضايا البيئية في مقدمها قضايا تغيّر المناخ»، إذ أعلنت أن قطاع النقل «مسؤول عن 23 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة». ولفتت إلى أن «إسكوا»، أصدرت في هذا الإطار «بعض الدراسات حول هذا القطاع وتطوّره وتناولت في ذلك استعمال الوقود الأنظف، أي الغاز الطبيعي الذي تتوافر مصادره في المنطقة». وأوضحت أن اللجنة تُعدّ دراسة حول «السياسات والتدابير للترويج للاستخدام المستدام للطاقة في قطاع النقل في منطقة «إسكوا».