قررت جمعيات خيرية، إلزام الأسر التي ترعاها بحضور محاضرات تثقيفية، مقابل الحصول على قسائم شرائية لمستلزمات شهر رمضان المبارك. وتتضمن المحاضرات «نصائح وإرشادات تتعلق في الأسرة والمجتمع، وكيفية الحفاظ على التوازن الأسري، بهدف إثراء المجتمع بالمعرفة، وتقديم النصح والاستفادة منها». وقالت رئيسة جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» نعيمة الزامل، ل «الحياة»: «ارتأت الجمعية أهمية الدور التوعوي والتثقيفي للأسر التي ترعاها، التي يبلغ عددها 1500 أسرة، من خلال عقد محاضرات تثقيفية توعوية، منها صحية، ودينية، وأسرية، ستقام منتصف شهر رمضان. وحينها سيتم توزيع قسائم شراء، وهي قيمة تذكرة الدخول لمعرض خيري ستقيمه الجمعية، وتبلغ 400 ريال، وبإمكان الأسرة أن تستفيد منها وتستبدلها بمواد غذائية»، مضيفة «حددنا الوقت في منتصف الشهر، لأننا لاحظنا أن الأسر تنهال عليها التبرعات في أوائل رمضان، وفي منتصف الشهر تكون في أمس الحاجة إلى وجبة الإفطار الرمضاني». وحول نادي المُسنات الذي لا يزال قيد التأسيس، كشفت عن نية الجمعية «تنفيذ حزمة من البرامج خلال شهر رمضان، بعد ان انضمت 95 مُسنة من الأسر التابعة للجمعية، اللاتي تفوق أعمارهن ال60 سنة»، مبينة أنه «بإمكان المُسنة ممارسة أنشطة عدة خلال شهر رمضان، بعد أن تم تحديد جملة برامج صحية». وأشارت إلى أن النادي «ينشط في المواسم، مثل رمضان والمناسبات الأخرى، ويقدم للمُسنات خلال الشهر النظام الغذائي والفحوصات الطبية»، نافية أن يكون دار إيواء «وإنما ناد يحوي برامج أهمها الثقافية، والحرفية، التي تتعرف من خلاله المُسنة على أبرز المستجدات التي طرأت على الحرف اليدوية. ويمكن من خلال هذه البرامج الاستفادة من خبراتهن، وإشراكهن في عملية تدريب الفتيات المُتدربات في الجمعية». وأبانت أن «برامج رياضية ستقدم للمسنات، أهمها مضمار مشي، والعلاج الطبيعي، وما يناسبهن بحسب الحال الصحية، لأن الهدف التعرف على حاجات المُسنات، وتلبية رغباتهن في إشغال وقت الفراغ». وضمن الاستعدادات لتفعيل نشاطات النادي، استقطبت الجمعية خلال الفترة الماضية 11 عضواً نسائياً إلى إدارته، هن «نخبة من الطبيبات، والموظفات، والمدربات، وممن يمكن الاستفادة من خبراتهن». إلى ذلك، تقيم جمعية «جود الخيرية النسائية» في الدمام، مجموعة من البرامج خلال شهر رمضان، «لإثراء الأسر بالجوانب المعرفية عن شهر الصيام، وإمكان الاستفادة منه، إضافة إلى سلسلة محاضرات صحية تهدف إلى الكشف عن الأمراض التي تنجم عن عدم اتباع النظام الغذائي السليم في هذا الشهر». كما بدأت إدارة الجمعية في التعرف على حاجات الأسر قبل حلول شهر رمضان، من خلال زيارات ميدانية للأسر «للكشف عن أحوالها، ومعرفة أهم حاجاتها، ومدى إمكان تقديم المساعدات لها». كما تعكف بعض الجمعيات الأخرى، على إطلاق برامج أسرية وتنموية، بهدف «تعزيز العلاقات الاجتماعية، وتلاحم الأسر».