لندن، سنغافورة، أثينا، بروكسل، رويترز - اعتبرت مؤسسة «ستاندرد اند بورز»، أن خطة تمديد ديون اليونان التي تجري دراستها، قد تضع البلد في حال تخلف اختياري موقت عن التسديد، ما دفع اليورو الى التراجع عن أعلى مستوياته في شهر أمام الدولار، لكن توقعت أن تكون خسائره محدودة بفضل دعم قوي عند المستويات الدنيا. وكان اليورو سجل امس أعلى مستوى في شهر عند 1.4580 دولار، مع انحسار المخاوف في شأن احتمال تخلف اليونان عن التسديد واحتمالات انتشار الأزمة في الأجل القريب. ويحاول مسؤولو منطقة اليورو الاتفاق على طريقة يشارك فيها القطاع الخاص بإنقاذ اليونان، بعدما قدمت بنوك فرنسية - وهي من كبار حمَلة أدوات الدين السيادية اليونانية - مقترحات لمد أجل الديون. واستفاد اليورو أيضاً من توقعات السوق، بأن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماع يعقد خلال الأسبوع الجاري. وتراجع من نحو 1.4550 دولار إلى 1.4510 دولار، فور صدور تصريحات «ستاندرد أند بورز»، لكنه تعافى بعد ذلك ليصل إلى 1.4525 دولار في التعاملات الأوروبية، بعدما سجل 1.4580 دولار على منصة «إي بي اس» للتداول الإلكتروني، وهو أعلى مستوى منذ مطلع حزيران (يونيو). ومن المتوقع أن تكون أحجام التداول خفيفة بسبب إغلاق الأسواق الأميركية في عطلة يوم الاستقلال. وتأرجحت العملة الأوروبية قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع أمام الفرنك السويسري عند 1.2238 فرنك. وتراجع مؤشر الدولار 0.13 في المئة إلى 74.251 قرب أدنى مستوى في نحو شهر البالغ 74.133. وصدرت بيانات اقتصادية متباينة من الولاياتالمتحدة، لم تدعم العملة الأميركية في شكل يذكر. وانخفض الدولار 0.3 في المئة أمام الين إلى 80.62 ين. وأوضح وزير المال اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس، أن الخطوات المقبلة للحكومة ستسعى إلى وقف التباطؤ الاقتصادي ومساعدة الاقتصاد على العودة إلى النمو. وجاءت تصريحاته بعد تقرير نشرته صحيفة «اليفثروتيبيا» أشار الى ان هناك مجموعة جديدة من الإجراءات تقوم على مذكرة جديدة وقعت مع المقرضين الدوليين لليونان السبت. على صعيد آخر، أظهرت بيانات أمس، أن أسعار الجملة في منطقة اليورو تراجعت قليلاً في أيار (مايو) عن مستواها في الشهر السابق بسبب انخفاض كلفة الطاقة، وبعد أيام من تلميح البنك المركزي الأوروبي إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة مجدداً هذا الأسبوع. وأفاد مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي (يوروستات)، بأن أسعار الجملة في منطقة اليورو تراجعت 0.2 في المئة مقارنة بنيسان (أبريل)، وهي نسبة أعلى من المتوقع بقليل - بعد انخفاض كلفة الطاقة 1.1 في المئة. وكان خبراء توقعوا في استطلاع أجرته وكالة «رويترز»، أن تتراجع الأسعار في منطقة اليورو 0.1 في المئة، لكنها ارتفعت 6.2 في المئة عن مستواها في أيار (مايو) من العام الماضي. من ناحية أخرى، تحسنت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو في شكل مفاجئ مع حلول الشهر الجاري بعد تراجعها ثلاثة أشهر على التوالي. وأفادت مجموعة «سنتيكس» لأبحاث السوق امس، بأن مؤشرها العام ارتفع إلى 5.3 من 3.5 في حزيران (يونيو)، مقارنة ب1.2 كانت مرتقبة في استطلاع أجرته الوكالة وشمل سبعة خبراء اقتصاد. وأعلنت المجموعة في بيان، ان «المشاركين في السوق يقدّرون جهود إنقاذ اليونان، ما يهدّئ الموقف ضمنياً بالنسبة للحكومات الأخرى (في منطقة اليورو) التي تواجه صعوبات». الى ذلك، عوّض الذهب امس بعض خسائر الجلسة السابقة بدعم من ضعف الدولار، لكن انحسار المخاوف من أزمة ديون اليونان قلّص جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن في الأجل القصير، فتراجع عن مستوى 1500 دولار الرئيس في الجلسة السابقة، ويرجّح متعاملون ومحللون أنه يواجه رياحاً معاكسة قوية في الأجل القصير. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.5 في المئة إلى 1492.89 دولار للأونصة، بعدما نزل واحداً في المئة في الجلسة السابقة. وأشار محللون إلى غياب قوة الدفع. ورجح محلل الأسواق لدى وكالة «رويترز» وانغ تاو، أن «ينهي الذهب موجة التعافي المحدود ليستأنف تراجعه السابق صوب 1472 دولاراً». وكسب الذهب الأميركي 0.7 في المئة، مسجلاً 1493.40 دولار للأونصة. وبين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 0.06 في المئة إلى 33.96 دولار للأونصة، وزاد البلاديوم 0.63 في المئة مسجلاً 758.72 دولار للأونصة.