بانكوك - أ ف ب - بعد خمس سنوات من اطاحته في انقلاب عسكري، نجح رئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شناواترا في الثأر من معارضيه، وذلك بفوز حزبه «بوي تاي» الذي تتزعمه شقيقته الحسناء ينغلاك شناواترا بالانتخابات الاشتراعية في تايلاند. وتوج ذلك سنوات من حملة قادها ثاكسين الواسع الثراء، من منفاه في دبي بمساعدة انصاره من ذوي «القمصان الحمر» الذين خاضوا حروباً في الشوارع مع السلطات واتباعها الذين عرفوا ب «ذوي القمصان الصفر». واعترف رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا الذي نصب في الحكم بعد الانقلاب، بهزيمة حزبه «الديموقراطي» في الانتخابات، ما يفسح في المجال امام منافسته سيدة الأعمال ينغلاك شناواترا لتصبح اول رئيسة للحكومة في بلادها. وبعد فوزها، قالت ينغلاك: «الشعب منحني فرصة. سأبذل ما في وسعي من اجل الشعب». وفاز حزب «بوي تاي» بغالبية مطلقة في البرلمان قوامها 260 مقعداً في مقابل 163 مقعداً للديموقراطيين. ولا يتوقع ان يعود ثاكسين الى تايلاند فوراً بل سيترك لشقيقته مهمة القيادة بعدما نجحت في الانتصار على معارضي شقيقها وجلهم من النخبة العسكرية وأنصار الملكية، بفضل حشدها المؤيدين لثاكسين في المناطق الريفية الذين يبدون الامتنان للسياسات التي اتبعها خلال وجوده في السلطة مثل توفير رعاية صحية بكلفة متدنية ومشروعات لدعم ذوي الدخل المحدود.