عكس المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تعاملات امس اتجاهه إلى الصعود بعد رحلة هبوط استمرت 5 جلسات متتالية، فقد المؤشر خلالها إلى 483 نقطة، نسبتها 8 في المئة، وجاءت مكاسب المؤشر طفيفة نهاية جلسة التعاملات التي شهدت تذبذباً في الأسعار ما بين الصعود خلال النصف الاول من الجلسة، والتراجع في النصف الأخيرة من الجلسة لتتقلص مكاسب المؤشر أمس إلى 30.07 نقطة، نسبتها 0.54 في المئة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 5609 نقطة، في مقابل 5578.95 نقطة للجلسة السابقة. فيما شهدت مؤشر البورصات العربية بعض التحسن في مؤشراتها، فبعد خسارة مؤشرات 8 بورصات أمس من أصل 9 بورصات، سجلت 4 بورصات ارتفاعاً في مؤشراتها، تصدرها مؤشر سوق دبي المالي المرتفع 3.73 في المئة، تلاه مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة ارتفاع 1.50 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر بورصة قطر 1.28 في المئة، في المقابل سجل مؤشر بورصة عَمّان ( الاردن) أكبر خسارة بلغت 1.25 في المئة، تلاه مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية بخسارة نسبتها 1.05 في المئة. وأسهم تحسن الطلب على الأسهم القيادية في قطاعات «المصارف» و«الاتصالات» و«الاسمنت» في دعم مؤشر السوق، فيما ارتفع التنفيذ على أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة، كان أبرزها سهم «شمس» الذي صعدت الكمية المتداولة منه 532 في المئة، إلى 9.2 مليون سهم، إلا أن سعره تراجع 2.75 في المئة، إلى 38.90 ريال، فيما ارتفعت الكمية المنفذة من سهم «بنك الرياض» 386 في المئة، وهبط سعره خلالها 1.50 في المئة، إلى 23 ريالاً، وارتفعت الكمية المتداولة من سهم «ثمار» 3.49 في المئة. وأرجع محللون الهبوط الذي طاول أسعار الأسهم في الجلسات الأخيرة على عملية تصحيح في الأسعار بعد ارتفاع مؤشر السوق من مستوى 4130 نقطة مطلع آذار (مارس) الماضي، حتى تخطى المؤشر حاجز 6 آلاف نقطة مطلع أيار (مايو) الماضي أي خلال شهرين فقط، إلا أن السوق عانت التناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول التي كانت الداعمة الرئيسية في فترة صعود الأسعار. وسجلت أسهم 74 شركة ارتفاعاً في أسعارها من أصل 128 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما هبطت أسهم 46 شركة، واستقرت أسهم 8 شركات عند أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة إلى 1.085 تريليون ريال، بزيادة طفيفة نسبتها 0.43 في المئة، تعادل 4.6 بليون ريال. وتأثرت معدلات الأداء في السوق باتجاه الاسعار إلى الصعود، إذ ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة إلى 5.33 بليون ريال، بنسبة ارتفاع 3.2 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة 0.71 في المئة، إلى 221 مليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة 1.5 في المئة، إلى 160 ألف صفقة. وطاول الصعود مؤشرات 12 قطاعاً من السوق تصدرها مؤشر «التجزئة» المرتفع 2.91 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» بنسبة 1.73 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 14 شركة من 22 شركة يشملها القطاع، وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 1.07 في المئة، وصعد سهم «الراجحي» 2.02 في المئة إلى 63 ريالاً، في المقابل تراجع مؤشر «الفنادق والسياحة» 3.57 في المئة، وجاءت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» طفيفة بنسبة بلغت 0.30 في المئة، وهبط سهم «سابك» 0.75 في المئة إلى 66 ريالاً