وعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مواطنيها ب «مستقبل مشرق»، بعد انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت). وقالت خلال جولة على اسكتلندا وإنكلترا وإرلندا الشمالية وويلز، لحشد تأييد وطني لاستراتيجية الحكومة في ملف «الطلاق»، المرتقب في 29 آذار (مارس) 2019: «أنا مصممة على أن يكون مستقبلنا مشرقاً، وعلى تمتين الروابط التي توحّدنا، في المرحلة التي تلي مغادرتنا الاتحاد». وشددت على أن مسؤوليتها المطلقة هي «حماية سيادة المملكة المتحدة بكاملها»، مجددة ثقتها بأن بريطانيا «ستزدهر، بوصفها بلداً قوياً ومتحداً يعمل من أجل الجميع، سواء صوّتوا للانسحاب أم ضده، مع استعادتنا السيطرة على قوانيننا وحدودنا، واغتنامنا الفرص التي يؤمّنها بريكزيت». كما أعربت عن اقتناعها بإمكان «التفاوض للتوصل إلى اتفاق جيد، من دون رسوم جمركية وخلافات تجارية، قدر المستطاع، يمكننا من خلاله الحفاظ على أسواقنا في الاتحاد، وفتح أسواق جديدة في سائر أنحاء العالم». واعتبرت أن «الخروج من الاتحاد يؤمّن لنا مزيداً من الفرص». وتأتي جولة ماي وسط انقسامات متواصلة في شأن «بريكزيت»، آخرها مساعي الرئيس السابق للحكومة توني بلير لتنظيم استفتاء ثانٍ «يتيح للناخبين خيار عدم قبول الملف» الذي يعتبره خطأً استراتيجياً ضخماً. وفي الإطار ذاته، تحدث وزير الخارجية بوريس جونسون عن «قطار سريع لا يمكن وقفه نحو بريكزيت». وأضاف: «في غضون سنة ستكون بريطانيا خارج الاتحاد، وتعيد نسج علاقاتها مع العالم. رحلتنا الوطنية للخروج شارفت على النهاية. ينتظرنا مشهد رائع».