نقلت وزارة الداخلية البريطانية الشيخ رائد صلاح رئيس «الحركة الإسلامية» في إسرائيل إلى معسكر اعتقال قرب مطار هثيرو، فيما تواصلت ردود الفعل المنددة بقرار السلطات البريطانية اعتقاله. وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت ليل الثلثاء الشيخ صلاح الذي كان في زيارة للندن، وأعلنت وزارة الداخلية إنه يجرى العمل على ترحيله من بريطانيا. إلا ان صلاح طعن بالقرار وأصر على اتخاذ التدابير القانونية لإلغاء قرار ترحيله من الأراضي البريطانية، فتم نقله الى معسكر للاعتقال بانتظار انتهاء الطعن ومعرفة نتيجته. وتظاهر أمس عشرات الفلسطينيين في لندن وعمان وغزة وتل أبيب ومدن أخرى تضامناً مع صلاح والمطالبة بإطلاقه. كما نددت العديد من القوى والمنظمات الفلسطينية والعربية بهذا الاعتقال «غير الشرعي»، و «التواطؤ البريطاني». وكانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ذكرت في بيان أول من أمس ان «الشيخ صلاح تمكن من دخول المملكة المتحدة على رغم منعه من الدخول» وأضافت إنه يجرى الآن إجراء تحقيق كامل لمعرفة كيفية تمكنه من دخول الأراضي البريطانية، مشيرة الى ان شرطة الحدود تستعد لترحيله. لكن البيان لم يشر إلى أن صلاح دخل بريطانيا بتأشيرة دخول رسمية في زيارة تستهدف إلقاء سلسلة محاضرات ل «إطلاع الرأي العام العالمي على أوضاع الأراضي الفلسطينية والمسجد الأقصى». والتقى صلاح مع عدد من البرلمانيين والحقوقيين البريطانيين وغير البريطانيين في مقر البرلمان الإثنين الماضي. وكان من المفترض ان يلقي كلمة الاربعاء في مؤتمر حول فلسطين يعقد في مجلس العموم البريطاني تنظمه «حملة التضامن مع فلسطين».