دعا رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة عامة يومي غدٍ الأربعاء وبعده الخميس نهاراً ومساءً بدءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً وذلك لدرس مشروع موازنة عام 2018 وملحقاتها وإقراره. وتتجه الأنظار إلى استحقاق إنجاز الموازنة التي تأخر إقرارها زهاء 3 أشهر نتيجة الانشغال بالتطورات السياسية في الخريف الماضي ومنها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ثم عودته عنها بعد شهر. ويعلق المجتمع الدولي أهمية على إقرار الموازنة نظراً إلى ربطه مساعدة لبنان على تجاوز أزمته الاقتصادية، في مؤتمر «سيدر» في باريس في 6 نيسان (أبريل) المقبل، بالإصلاحات التي ينتظر أن تتضمنها لجهة خفض العجز فيها ولجهة معالجة مسارب الإنفاق الذي يفاقمه ومنها الهدر والفساد. وقالت مصادر نيابية ل «الحياة» إن بري ينوي إنجاز الموازنة في أسرع وقت، وبالتأكيد قبل 6 نيسان حتى يشارك لبنان في مؤتمر «سيدر» بعد إقرارها، نظراً إلى تأثير ذلك قي صدقية السلطات اللبنانية أمام الدول التي تنوي تقديم تسهيلات واستثمارات لدعم الاقتصاد اللبناني والبنية التحتية، وفق برنامج الحكومة الاستثماري. وجاءت دعوة بري بعد التشاور مع هيئة مكتب المجلس حول جدول اعمال الجلسة، وبعدما أنجزت لجنة المال والموازنة النيابية في جلسة ماراثونية أمس، درس مشروع الموازنة الذي أحالته الحكومة إليها. ويفترض أن تقدم اللجنة تقريرها إلى بري حول الموازنة خلال ساعات، إذا لم تكن قد قدمته ليل أمس ليناقش النواب بنودها استناداً إليه. وكان رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان أعلن في تعليق عبر «تويتر» بعد جلسة ماراتونية أمس أن «الموازنة أُقرّت في اللجنة، وإلى الهيئة العامة درّ». وأنه سيعقد مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم، لشرح تقريرها.