يتعرض الجسم يومياً إلى سلسلة من المواد السامة والفضلات التي لا يمكن تلافيها، والتي تلقي عليه عبئاً ثقيلاً، بل إن بعض مخلفات هضم واحتراق بعض العناصر الغذائية يملك سمية عالية يمكن أن تسبب إرهاق أجهزة الجسم المختلفة فتجعلها غير قادرة على القيام بعملها على الوجه الأفضل وربما فتح الطريق أمام تعرضها لبعض الأمراض. لحسن الحظ، فإن كل أنسجة الجسم تقوم بدورها في التخلص من هذه المواد الضارة، كل على طريقته، ويحتل الكبد العضو الرئيس في هذه الدور. طبعاً، إن الكبد يقوم بعمله النبيل هذا، وكي ينجح في تحقيق هذه المهمة لا بد أن نؤمن له بعض المأكولات الغنية ببعض العناصر ومضادات الأكسدة التي تسهل من وظيفة الكبد في إزالة السموم أو على الأقل تعديلها لتزيل صفة الضرر عنها، ويجب أن تكون هذه الأطعمة حاضرة باستمرار على موائدنا لتحقيق هذا الهدف، ومن هذه المأكولات: - الخضروات الورقية الخضراء التي تتصف بغناها بمواد ومركبات عدة مثل الكلوروفيل، والفيتامين سي، والفيتامين حامض الفوليك، والفلافونيدات، ومعدن المغنيزيوم، وكل هذه المواد تساعد الكبد في إزالة السموم من الجسم. ويقف على رأس هذه المأكولات الرشاد، والبقدونس، والحبق، والنعناع، والجرجير، والسبانخ، والخس، والكرفس، والكزبرة، والبصل الأخضر. - الخضروات الصليبية، وهي تعتبر حليفاً مهماً للكبد نظراً إلى ما تحتويه من عناصر ومركبات مضادة للأكسدة لها أكبر الأثر في تسهيل عمليات الاستقلاب وتعزيز مهمة الكبد في التخلص من السموم وإزاحة الشحوم المتراكمة فيه. وتشمل عائلة الخضروات الصليبية البروكولي، القنبيط، الملفوف، واللفت. - الفاكهة، وهي غنية بالفيتامين حامض الفوليك، وتعج بمضادات الأكسدة، وهذه الأخيرة نجدها في شكل أكبر في العليق والفراولة والفرامبواز. وتحتوي قشور الفواكه الحمضية، مثل اليوسفي والكريب فروت والبرتقال والليمون، على تراكيز عالية من العناصر الغذائية الوظيفية من أبرزها الفلافونيدات التي تملك فاعلية قوية مضادة للأكسدة. أيضاً يوجد في قشور الفواكه الحمضية مادة الليمونين التي تملك تأثيراً مذهلاً من خلال حض الخلايا الكبدية على التخلص من الفضلات والمواد السامة، ووقاية المعدة والرئة والثدي من الأورام الخبيثة. - بعض الأغذية مثل الثوم والكراث والبصل، وتحتوي هذه على أحماض أمينية غنية بمادة الكبريت التي تساعد في تنظيف الكبد من السموم. أيضاً تساهم هذه الأحماض في صنع مادة الغلوتاتيون التي تصنف من بين أروع مضادات الأكسدة، والجسم قادر على تصنيع هذه المادة، ولكنها توجد في شكل طبيعي في بعض الأغذية مثل الأفوكاتو، والبطيخ، والهليون، والقنبيط الأخضر، والبندورة ، واللحوم البيضاء والحمراء. ويتمتع البصل الأحمر بغناه بمادة الكيرستين التي تعتبر من اهم مضادات الأكسدة. - بذور السمسم ودوار الشمس والكتان والقرع، وهي تحتوي على نسب عالية من المعادن مثل الزنك، والسيلينيوم، والكلس، والمنغنيز، والمغنيزيوم، والنحاس، وكل هذه المعادن ضرورية بل أساسية من أجل إزالة السموم من الكبد خصوصاً ومن الجسم عموماً. كما تحتوي البذور على الأحماض الدهنية أوميغا-3، والأحماض أوميغا-6 المهمة لسلامة الأعضاء خصوصاً الكبد والمفاصل والقلب والدماغ والأوعية الدموية. - زيت الزيتون الذي يفيد في رفع نشاط الأنزيمات المضادة للأكسدة في الخلايا الكبدية، وفي التقليل من التلف والضرر اللذين يلحقان بهذه الخلايا جراء عمليات الأكسدة التي تفرضها الجذور الكيماوية الحرة. [email protected]