غداة إعلان أنقرة سيطرة قوات عملية «غصن الزيتون» على كامل بلدات منطقة عفرين وقراها بعد السيطرة على مركز المدينة قبل نحو أسبوع، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقتل 302 عنصر من «الجيش السوري الحر» في معارك عفرين التي بدأت قبل نحو شهرين. وأشار أردوغان أمس خلال اجتماع ل «حزب العدالة والتنمية الحاكم» في ولاية غريسون شمال تركيا إلى أن «الجيش السوري الحر قدّم 614 شهيداً خلال عملية درع الفرات، و302 في غصن الزيتون حتى اليوم، ضد إرهابيي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني في عفرين». وأوضح أن 3747 «إرهابياً» تم تحييدهم في منطقة عفرين منذ انطلاق «غصن الزيتون». وقرأ الرئيس التركي رسالة وصلته من سيدة في الغوطة الشرقية، دعته خلالها إلى «اتخاذ خطوة مشابهة للتي قام بها في عفرين في الغوطة»، وقالت: «بقي في الغوطة الآن 20 ألف شخص، الجميع يتركها، ولا ندري ماذا سيكون مصيرنا» وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «الأناضول» التركية. إلى ذلك، أصيب 10 مدنيين على الأقل من بينهم طفلان جراء انفجار سيارة في مدينة جرابلس في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب، والتي تسيطر عليها فصائل «درع الفرات» التابعة ل «الجيش الحر» والمدعومة من القوات التركية، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان». في غضون ذلك، عثر متطوعون وعناصر من الدفاع المدني في عفرين على مقبرة جماعية تضم رفات مقاتلين من «الجيش الحر». وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أنه «تم العثور على المقبرة قرب قرية جومروك القريبة من بلدة ميدانكي، شمال عفرين». ولفتت إلى أن «المقبرة تضم جثث 59 من عناصر الجيش الحر، ممن قتلوا على يد المسلحين الأكراد، قرب بلدة عين دقنة» شمال حلب في نيسان (أبريل) 2016. ووصلت ولاية أديمان جنوبتركيا أمس تعزيزات عسكرية جديدة في طريقها نحو وحدات الجيش التركي العاملة قرب الحدود السورية. وذكرت «الأناضول» أن القافلة العسكرية تتكون من 25 شاحنة محملة بالدبابات، انطلقت من ولاية أرضروم شرق تركيا.