أظهرت دراسة جديدة أن معدل وفيات المواليد مكتملي النمو يختلف باختلاف المناطق في أرجاء الولاياتالمتحدة، لكن المعدلات في جميع الولايات الأميركية أسوأ مما هي عليه في العديد من الدول الأوروبية. وكانت دراسة سابقة أظهرت زيادة احتمال وفاة المواليد في الولاياتالمتحدة بشكل أكبر من الدول المتقدمة والغنية الأخرى، لكن هذه الدراسة تقدم دليلاً جديداً على أن ذلك ينطبق حتى على المواليد الذين أنجبوا في نهاية مدة الحمل مما يزيد فرصهم في النجاة. وقالت المشاركة في إعداد الدراسة من مركز «هارفارد لدراسات السكان والتنمية» في كمبردج بولاية ماساتشوستس نيها بيروليا إن السببين الرئيسين وراء ارتفاع معدل وفيات المواليد في الولاياتالمتحدة هما: «التشوهات الخلقية، التي لا يملك المرضى شيئاً حيالها سوى مواصلة الفحص أثناء الحمل، وأخطار الوفاة المفاجئة للمواليد التي يمكن منعها بدرجة كبيرة من طريق ضبط أنماط النوم الملائمة». ودرست بيروليا وزملاؤها حالات أكثر من 10 ملايين طفل أميركي ولدوا ما بين 2010 و2012 بعد فترة حمل كاملة تراوح بين 37 و42 أسبوعاً. وكتب الباحثون في دورية «بي أل أو أس» الطبية إن 11 مولوداً توفوا قبل سن عام من بين كل خمسة آلاف من المواليد مكتملي النمو. وإجمالاً، يموت سبعة آلاف مولود مكتملي النمو كل عام في الولاياتالمتحدة، ويقول الباحثون إن هذا المعدل يمكن خفضه بحوالى أربعة آلاف إذا استطاعت جميع الولايات الوصول إلى المستويات الموجودة في الولايات ذات الأداء الأفضل بالنسبة لعدد وفيات المواليد. وعلى مستوى الولايات راوح معدل وفيات المواليد بين 6.45 من كل خمسة آلاف في كونيتيكت إلى 19 من كل خمسة آلاف في ميسسبي. وجاءت نتائج جميع الولايات أسوأ من ست دول أوروبية شملتها الدراسة حيث بلغ معدل وفيات المواليد نسبة تزيد قليلاً عن ستة من كل خمسة آلاف. والسبب الأبرز هو الوفاة المفاجئة للأطفال التي تشمل الوفاة أثناء النوم وتمثل 43 في المئة من حالات وفيات المواليد. وقالت بيروليا: «ليس لدينا بيانات عن أنماط النوم الفعلية في دراستنا لكن مصادر أخرى تشير إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال ما زالوا ينامون على بطونهم. وأضافت: «وجدنا كذلك أن أعداداً مذهلة من الأطفال تموت بسبب الاختناق مما يشير إلى أن الأمهات والآباء إما يستخدمون أغطية غير آمنة أو يتركون المواليد ينامون بمفردهم»" وتقول «الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال» أن أسلم طريقة لنمو المواليد هي على ظهورهم في أسرتهم الخاصة من دون أي وسائد أو لعب أو أغطية.