توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن العديد من الآباء يقومون بوضع أطفالهم الرضع بطُرق وأوضاع يرتبط بها ازدياد خطر حدوث متلازمة الموت المفاجئ في أثناء النوم. وقام الباحثون بتحليل تسجيلات فيديو لكاميرات تعمل في أثناء الليل في منازل أسر كان الرضع فيها في عمر الشهر وال3 وال6 أشهر، فوجدوا أن أغلب الرضع ينامون في أوضاع غير آمنة وهم محاطون بأشياء تزيد من خطر متلازمة الموت المفاجئ، مثل اللعب المحشوة والوسائد. وقال الدكتور إيان بول، كبير الباحثين في الدراسة من كلية بن ستيت للطب في بنسلافيا: "متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع ليست شديدة الندرة، حيث يلقى 3500 رضيع تقريباً حتفهم بسبب متلازمة الموت المفاجئ سنوياً في أمريكا". هذا وتشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة إلى أن متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع تودي بحياة حوالي 4 من بين 10 آلاف مولود، بتراجع نحو 130 من بين كل 10 آلاف خلال عام 1990. وأعلنت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن من الأفضل وضع الأطفال على ظهورهم في أثناء النوم. كما وتشجع الأكاديمية على الرضاعة الطبيعية وتثبيت الشراشف بإحكام في أسرّة الأطفال. وعلق مايكل غراديسار الباحث في جامعة فلندرز في أديليد الأسترالية الذي لم يشارك في الدراسة على هذا البحث بالقول أن النتائج خطيرة وعلى الآباء الاطلاع بشكل دائم على حملات الصحة العامة التي تنشر الوعي حول أهمية النوم الآمن للرضع.