أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن القوات المسلحة تمكنت من إحباط سلسلة عمليات إرهابية كان عناصر خلية تابعة لتنظيم «القاعدة» يعتزمون تنفيذها ضد منشآت حيوية واقتصادية في محافظة عدن. وقال مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية في تصريح بثه موقع وزارة الدفاع (سبتمبر. نت) إن أفراداً من اللواء 31 و39 المدرعين ألقوا القبض على ستة من أخطر عناصر التنظيم متخصصين في صنع وتفجير العبوات الناسفة، وعثر بحوزتهم على بطاريات للتفجير وأجهزة لاسلكية. وضبط هؤلاء الأحد بينما كانوا يحاولون التسلل إلى محافظة عدن عبر نقطة العلم، غير أن يقظة عناصر النقطة حالت بينهم وبين ما خططوا لتنفيذه، وتم القبض عليهم». وأضاف المصدر إن «خمسة من عناصر القاعدة قتلوا وأصيب آخرون في مواجهات مع أفراد القوات المسلحة في وادي دوفس على مشارف أبين، في حين أصيب سبعة جنود بجروح مختلفة». وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة في صنعاء، أن نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهات قبل أيام الى وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بتكليف كافة وحدات الجيش المرابطة في المحافظات الجنوبية والشرقية «تنفيذ عمليات استباقية مكثفة ضد عناصر «القاعدة» في المدن والمناطق التي يتخذون منها أوكاراً لشن هجمات إرهابية تستهدف مواقع الجيش والنقاط العسكرية والأمنية والمنشآت الحكومية». وطلب هادي بحسب المصادر نفسها «اتخاذ كافة وسائل الحيطة والمبادرة إلى اقتحام التحصينات التي يلجأ إليها مسلحو التنظيم في المناطق الجبلية الوعرة والاستعانة بسلاح الجو والقوات البحرية في حال الضرورة، وفق خطة عسكرية تعتمد على وحدات الجيش في تنفيذها في شكل أساسي، على أن يبقى دور قوات الأمن والشرطة ثانوياً ومساعداً». وقالت إن توجيهات هادي تهدف الى إحباط سعي التنظيم لتوسيع نشاطه في هذه المحافظات وشل قدرة عناصره على المبادرة بعدما تمكنوا في الأسابيع الأخيرة من السيطرة على مناطق في أبين، ولم تستطع قوات الأمن استعادتها حتى الآن. وأشارت المصادر الى أن توجيهات نائب الرئيس شملت كافة قطاعات الجيش بما فيها الوحدات التي أعلن قادتها تأييدهم لحركة الاحتجاج المناوئة للنظام، بالإضافة الى وحدات النخبة في قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.