ميامي (فلوريدا) - أ ف ب – نفت كراكاس تقريراً أوردته صحيفة «ميامي هيرالدو» الصادرة في الولاياتالمتحدة، أفاد بأن الوضع الصحي للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز «حرج ولكن مستقر»، بعد خضوعه لجراحة في كوبا في العاشر من الشهر الجاري. ونقلت الصحيفة الناطقة بالاسبانية عن مصدر في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) قوله إن تشافيز «وضعه حرج. هو ليس على فراش الموت، ولكن وضع حرج، وبالتالي معقد». وسارع الياس خوا، نائب الرئيس الفنزويلي، الى نفي ذلك، قائلاً: «اليمين الوطني والدولي كأنه جنّ جنونه، ويتحدث حتى عن وفاة الرئيس». وأضاف: «تشافيز باق لدينا لوقت طويل». وكتب وزير الدولة الفنزويلي للشؤون الأوروبية تيمير بوراس على صفحته على موقع «تويتر» ان «تشافيز يتعافى في شكل جيد من عمليته. فليقلع الأعداء عن أحلامهم»، فيما قال وزير الإعلام اندريز ايزارا: «لا ترددوا ما يقوله الأنذال. القائد يتعافى». وخضغ تشافيز (56 سنة) لجراحة طارئة في مستشفى في هافانا حيث كان يقوم بزيارة رسمية، في ختام جولة قادته الى البرازيل والإكوادور. وأُفيد رسمياً بأن الجراحة أُجريت لاستئصال خراج في الحوض، نجم من تكدس قيح في المنطقة السفلى من المعدة. لكن التقارير الطبية لم تُشرْ إلى مدى خطورتها. وأدى الامتناع عن نشر معلومات رسمية عن الوضع الصحي لتشافيز، وانقطاعه عن الإعلام فيما يكون عادة طاغي الحضور فيه، الى انتشار شائعات كثيرة في هذا الشأن. وللمرة الأولى منذ الرابع من الشهر الجاري، استأنف تشافيز الجمعة الماضي نشاطه على موقع «تويتر»، إذ هنأ الجيش الفنزويلي لمناسبة اليوم الوطني للقوات المسلحة، لكنه لم يأتِ على ذكر وضع الصحي أو موعد عودته الى بلاده. ثم اعلن السبت على «تويتر» أن ابنته الوسطى وأحفاده الثلاثة زاروه، لكن من دون التطرق الى وضعه الصحي. وسرت شائعات كثيرة عن الوضع الصحي لتشافيز، إذ قال بعضهم انه يعاني مرضاً عضالاً في مراحله الأخيرة، فيما رجّح آخرون ان يكون خضع في كوبا لجراحة تجميلية. لكن بعضهم اعتبر ذلك مناورة من تشافيز لتعزيز موقعه، استعداداً لانتخابات الرئاسة المقررة العام 2012.