تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في أسبوعين أمس بسبب مخاوف الرسوم الجمركية الأميركية، إذ يستعد الرئيس دونالد ترامب لإعلان فرض رسوم باهظة على الواردات الصينية وقيمتها 60 بليون دولار. ويترقب المستثمرون أيضاً اجتماعاً للمجلس الأوروبي، إذ يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومونيوم، التي يبدأ تطبيقها اليوم. ونزل المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.4 في المئة والمؤشر «داكس» الألماني 0.5 في المئة. وكان قطاع شركات التكنولوجيا الأكثر تضرراً وانخفض واحداً في المئة. إذ يُتوقع أن يتأثر سلباً بالرسوم الجمركية. وتراجعت أسهم البنوك التي تستفيد من وتيرة أقوى لرفع أسعار الفائدة، وكانت أسهم «إتش أس ب سي» و «آي ان جي» و«يو بي اس» ضمن الأكثر خسارة. واستمرت التطورات المتصلة بالأرباح والدمج في توجيه الأسهم الأوروبية. وصعد المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في تعاملات متقلبة، على رغم ارتفاع الين بدعم من إقبال مستثمري قطاع التجزئة وصناديق معاشات التقاعد، على شراء الأسهم ذات القيم المغرية التي تعثرت أخيراً. وصعدت أسهم ذات ثقل على المؤشر بدعم الطلب عليها، مثل سهم «فانوك» الذي زاد 3.7 في المئة وسهم «فاست ريتيلنغ» الذي ارتفع 1.3 ف يالمئة. وزاد المؤشر «نيكاي» القياسي واجد في المئة ليغلق عند 21591.99 نقطة، بعدما بقي منخفضاً في التعاملات المبكرة. وأقبل المستثمرون على شراء أسهم الشركات التي تركز على التصدير مع رفع مجلس الاحتياط سعر الفائدة، لكنه بدا أقل ميلاً للتشديد عن المتوقع، إذ توقع رفع الفائدة مرتين فقط خلال العام الحالي. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1727.39 نقطة. وتراجعت الأسهم الأميركية بشدة عند الافتتاح أمس، إذ هوت أسهم قطاع التكنولوجيا وسط مخاوف بشأن زيادة القواعد التنظيمية بعد أزمة «فيسبوك» المتعلقة بخصوصية البيانات، إضافة إلى عزم أميركا فرض رسوم جمركية على الصين، وهو ما أذكى مخاوف نشوب حرب تجارية. وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 277.24 نقطة أو 1.12 في المئة إلى 24405.07 نقطة، والمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 27.14 نقطة أو واحد في المئة إلى 2684.79 نقطة، وكذلك المؤشر «ناسداك» المجمع 87.81 نقطة أو 1.2 في المئة إلى 7257.47 نقطة.