أعلنت الدوحة اليوم (الخميس)، قائمة الإرهاب الأولى قطرياً، والتي ضمت أسماء أفراد وكيانات مدرج غالبيتها ضمن «قوائم الإرهاب» أصدرتها في أوقات سابقة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، واتهمت هذه الدول قطر بتمويل «تنظيمات وميليشيات» إرهابية، من طريق مؤسسات خيرية مصنفة «إرهابية» لدى الدول الأربع. وتأتي هذه القائمة بعد يوم واحد من الإعلان عن اتفاق بين ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب على أهمية وقف دعم الإرهاب وتمويله. وقالت الحكومة القطرية اليوم إنها أدرجت 28 شخصاً وكيانا على قائمة للإرهاب. وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حظر سفر وعقوبات ديبلوماسية وتجارية على قطر في حزيران (يونيو) 2017، ل«تمويلها الإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية». وإضافة إلى مشتبه بهم أعلنت عنهم في تشرين الأول (أكتوبر)، ضمت القائمة الجديدة، التي نشرت في الموقع الرسمي للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، بعض الأفراد الذين ذكرتهم الدول العربية الأربع في بادئ الأمر. ويبدو أن الإجراء يهدف إلى تقريب القائمة السوداء القطرية من القوائم السوداء بالدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب. وأعدت الدول العربية الأربع قائمة من 72 فرداً ومنظمة تقول إنهم على صلات بالدوحة. وضمت القائمة القطرية الجديدة مواطنين قطريين اثنين وصفتهما الدول الأربع من قبل بأنهما ممولين ل«جبهة النصرة» المتشددة التي تقاتل في سورية. ولا يعرف مكان الشخصين. وغاب عن القائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يقع مقره في قطر وينتمي كثير ممن شاركوا في تأسيسه العام 2004 إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، والذي يرأسه الشيخ المصري يوسف القرضاوي. وتدرج الدول الأربع القرضاوي والاتحاد في قوائمها للإرهاب. من جهته قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش في تغريدة على «تويتر»: «بعيداً من المكابرة قطر تؤكد الأدلة ضدها وأن دعمها للتطرف والإرهاب جوهر أزمتها».