أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الخميس) إلى إمكان فرض رسوم على واردات صينية قد تصل قيمتها إلى 60 بليون دولار، في محاولة لوقف ما يعتبره منافسة غير مشروعة من جانب بكين وسرقة للملكية الفكرية. لكن ترامب حرص على القول ان الصين بلد «صديق»، مضيفاً أنه يكن «احتراما كبيرا للرئيس شي جينبينغ وتربطه به علاقة شخصية ممتازة». وكان سفير الصين لدى منظمة التجارة العالمية قال اليوم إن بكين تعكف على إعداد حزمة إجراءات للرد على الرسوم الجمركية التي يزمع ترامب الإعلان عنها، مشيراً إلى أنها ستتصدى للنزعة الحمائية لكنها ما زالت تأمل في الحوار. وقال السفير تشانغ جيان جتشن إن الصين تدرس تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد حزمة الرسوم الجمركية التي من المتوقعة اليوم. وأضاف أن «هذا حق مشروع للصين أن تفعل ذلك، لكنني لن استبعد خيارات أخرى، لأنه عندما يقترب الطوفان فإن على المرء أن يعزز دفاعاته لإبقائه بعيداً». وتابع أن «مداهنة الحمائية التجارية لن تنجح. إذا استسلمت للحمائية فإنك ستخسر صدقيتك وزعامتك في هذه المنظمة». من جهة ثانية قال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر اليوم (الخميس) إن الرئيس ترامب لن يطبق رسوم واردات الصلب والألومنيوم الجديدة على الاتحاد الأوروبي وستة شركاء تجاريين آخرين يتفاوضون حالياً على إعفاءات، فيما تعهد الصين الرد على هذه الإجراءات. وأبلغ لايتهايزر لجنة في مجلس الشيوخ بأن «الفكرة التي لدى الرئيس هي أنه، بناء على مجموعة معايير محددة، ينبغي استثناء بعض الدول». وأضاف أن«"هناك دول نتفاوض معها ليصبح السؤال الواضح الذي تفكرون به، كمسألة تجارية، هو كيف يمكن تطبيق هذا الأمر. لذا فإن ما قرره هو وقف فرض الرسوم في ما يخص تلك الدول». وقال إن ذلك الإعفاء سيشمل كندا والمكسيك وأوروبا وأستراليا والأرجنتين والبرازيل وكوريا الجنوبية.