فتح قرار رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد بودي، القاضي بإغلاق باب الترشح لعضوية مجلس الإدارة، الجدال بين مثقفي الشرقية حول التقيد باللوائح المنظمة لعملية الترشح والانتخاب وتجاوزها. وتنتهي اليوم فترة التسجيل لعضوية الجمعية العمومية ومجلس الإدارة في الوقت ذاته. وفاجأ بودي المثقفين بإعلانه إغلاق باب الترشح لعضوية مجلس الإدارة اليوم، على رغم تزامنه مع انتهاء فترة التسجيل لعضوية الجمعية العمومية، فيما تقضي المادة الثالثة من اللائحة الانتخابية للأندية الأدبية ب «أن تعلن لجنة الإشراف على الانتخابات بالتنسيق مع مجلس الإدارة عن موعد اجتماع الجمعية العمومية لانتخاب مجلس الإدارة الجديد، وذلك قبل الموعد بشهرين على الأقل، ويقفل باب الترشيح قبل أسبوعين من موعد الانتخاب»، وتناقض المادة إعلان إغلاق باب الترشح لعضوية مجلس الإدارة، إذ لم يعلن بعد عن أعضاء الجمعية العمومية، الذي ينتهي التسجيل في عضويتها اليوم. وأجّل بودي الإعلان عن عدد المسجلين في عضوية الجمعية العمومية، وقال ل«الحياة» إن «باب التسجيل ينتهي اليوم»، مضيفاً «سيتم تسليم ملفات المتقدمين لطلب العضوية إلى اللجنة الإشرافية على التسجيل، وتدقق الاستمارات من حيث توافر شروط العضوية، بحسب لائحة الأندية المعدلة»، موضحاً «سيتم في حينه الإعلان المبدئي عن عدد المسجلين، ثم يتم الإعلان لاحقاً عن عدد المقبولين بعد دراسة الطلبات من اللجنة»، إضافة إلى «العدد الفعلي للمتقدمين للترشح لعضوية مجلس الإدارة». وذكر أن النادي أعلن عبر موقعه الإلكتروني وعلى صفحته في (الفيسبوك) عن بدء استقبال طلبات الترشيح لعضوية مجلس الإدارة، كما أرسل الخبر إلى الصحف الورقية والإلكترونية، كما وضعت استمارة الترشح للمجلس في موقع النادي. وحول تناقض الترشح لعضوية مجلس الإدارة قبل انعقاد الجمعية العمومية وإعلان أعضائها الجدد، أوضح بودي أن «مواعيد الجمعيات العمومية والترشح لمجالس الإدارات، من بداية التسجيل إلى نهايته، يتم بالتنسيق بين لجنة الإشراف على الانتخابات ومجالس الإدارات، وبخاصة أن الانتخابات في تجربتها الأولى»، مضيفاً أن «المادة 37 تعطي الصلاحية للوزارة في تفسير وتعديل اللائحة، وهذا ما حدث من إعطاء مجالس الأندية الصلاحيات كافة، في رسم شخصية الجمعية العمومية، من خلال وضع شرط التخصص في العضوية، التي تقررها مجالس إدارات الأندية». وتنص المادة 37 من مواد اللائحة أنها «تعد نافذة المفعول من تاريخ إقرارها من الوزير وله صلاحية تفسيرها وتعديلها». من جهته، أوضح رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات محمد عابس على «ضرورة اكتمال الأسماء المسجلة في الجمعية العمومية، وفحص مدى انطباق الشروط عليها أو لا، ثم يحق لها بعد ذلك طلب الترشح لمجلس الإدارة». وذكر أن «قبول العضو في الجمعية العمومية، يعطيه الحق في الترشح لمجلس الإدارة». وأشار إلى أنه «سيتابع أمر إغلاق باب الترشح لعضوية الجمعية العمومية ومجلس الإدارة في الوقت ذاته، مع المدير العام للأندية الأدبية، لمعرفة آلية عملها وتقيدها باللائحة في نادي المنطقة الشرقية الأدبي». ... ومثقفون يصفون قرار النادي بالمخالف للائحة الأندية وصف مثقفون قرار إغلاق الترشح لعضوية مجلس الإدارة بالمخالف للوائح المنظمة لعمل الأندية، معتبرين ذلك تناقضاً والتفافاً على اللائحة الثالثة. وأشار آخرون إلى أن «طلب إدارة النادي الترشح لعضوية مجلس الإدارة ليس غريباً في ظل الإدارة الحالية، على رغم عدم انتهاء تسجيل عضوية الجمعية العمومية»، مضيفين «يفترض الانتهاء من تسجيل عضوية الجمعية العمومية، وإعلان أسمائها، ثم يبدأ الترشح لإدارة المجلس». وأعتبر الشاعر زكي الصدير، الذي أعلن ترشحه لعضوية مجلس الإدارة، أن «إعلان النادي انتهاء الترشح لعضوية مجلس الإدارة، فيه خرق واضح للائحة الانتخابية، في بندها الثالث، الذي يؤكد على إقفال باب الترشح فيه قبل أسبوعين من موعد الانتخاب»، مضيفاً «على ما يبدو أن صلاحيات رئيس النادي تفوق اللوائح التنظيمية التي أقرها وزير الثقافة والإعلام قبل أشهر»، لافتاً إلى أن «مواد لوائح الأندية واضحة، ووحده المسؤول عن تفسيرها وزير الثقافة، بحسب المادة 37»، مضيفاً أن «المرجعية المركزية ستكون صمام أمان من الاجتهادات العشوائية، والقيل والقال وكثرة السؤال، وحتى لا نحتاج إلى لائحة تنظيمية ثانية تفسر اللائحة الأولى». فيما ذكر أحد المثقفين أن «المادة الثالثة تتعلق بالترشيح لمن يريد خوض الانتخابات، وأن فترة الترشح تأتي بعد تشكيل الجمعية العمومية، التي لم تشكّل إلى الآن»، مضيفاً «إلا إذا كان لدى مجلس إدارة النادي الحالي قراراً من وزارة الثقافة والإعلام بتجاوز اللائحة، وهو ما لم نعلمه». وتتناقل الأوساط الثقافية أسماء عدد من المثقفين ممن أعلنوا نيتهم الترشّح لعضوية مجلس الإدارة، وإضافة إلى الصدير، إذ أعلن كل من علي الدميني وعبد الله الوصالي وحسين السنونة ومحمد الفوز ومحمد الحمادي وعبد الوهاب الفارس وعبدالله الدحيلان، تسجيلهم لعضوية مجلس الإدارة المقبل. وأكد محمد الحمادي ترشحه لمجلس الإدارة، مبيناً أنه «أرسل طلب الترشح عبر الفاكس إلى إدارة النادي، التي أكدت استلامه»، مضيفاً «نتمنى أن نكون جزء من النادي ونعمل على تقديم الأفضل».