تقدم دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي في القاهرة، باليه «بوليرو وكارمينا بورانا»، إخراج المصري عبدالمنعم كامل ومصمم الرقص الشهير السويسري.ويقدم العرض بين 27 و29 آذار (مارس) الجاري، على المسرح الكبير في أوبرا القاهرة، وتشارك في الحفلة فرقة باليه أوبرا القاهرة إشراف المدير الفني أرمنيا كامل بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجي، وكورال أكابيلا تدريب مايا جفينيرىا. أخذت فكرة باليه بوليرو من الرقصة الإسبانية الشهيرة التي تحمل الاسم ذاته، وتتميز بالمرح والسرعة، وألف الموسيقار موريس رافايل موسيقي الأوبرا مستخدماً هذا الاسم ليوحي بالطابع الإسباني من دون الالتزام بقواعد الرقصة الأصلية وروحها. ويبدأ العرض برقصة فتاة غجرية على منصة تشبه الطاولة، وتؤدي عليها حركات بطيئة ثم يبدأ دخول العارضين الآخرين بالتدريج، حتى يشارك الجميع في الحركة الراقصة. قدم باليه «ما كارمينا بورانا» للمرة الأولى عام 1937 من تأليف الموسيقي كارل أورف، مأخوذ من 24 قصيدة وجدت في العصور الوسطى عام 1280، كانت كتبت باللغة اللاتينية (وهي خليط من اللغة الألمانية البافارية الجنوبية والعامية الفرنسية القديمة) وتتنوع المواضيع في القصائد بين الدين والحِكَم وأغاني الحب العاطفية والماجنة، إذ تدور الحبكة الدرامية في الباليه في إطار فلسفي يسلط ضوءاً على أوجه عدة لمفاهيم الحظ والحب والسعادة والشوق والمرح والشك، معتمداً في ذلك على الأداء التعبيري للراقصين. جدير بالذكر أن فرقة باليه أوبرا القاهرة تأسست عام 1966، وكانت تابعة للمعهد العالي للباليه، وقدمت عروضها الأولى في العام ذاته، إذ بدأت أولى حفلاتها خارج مصر عام 1972، في جولات تضمنت بلدان العالم أبرزها روسيا وبلغاريا ويوغوسلافيا وألمانيا وفرنسا وتونس. وضُمّت آنذاك إلى الفرق التابعة لدار الأوبرا المصرية عام 1991، تحت إشراف المدير الفني الدكتور عبدالمنعم كامل، الذي أضاف مجموعة من أشهر العروض الكلاسيكية العالمية، منها روميو وجولييت، بحيرة البجع، كسارة البندق، جيزيل، دون كيشوت، طقوس الربيع، هاملت، لوركيانا، كارمينا بورانا، بوليرو، سندريلا، رقصات نلتقي بها، ورغم كل شيء.