إسلام آباد - رويترز - اتفقت باكستان والهند على محاولة تهدئة المخاوف الخاصة بترسانتيهما النووية، وذلك في محادثات إيجابية غير متوقعة عقدتها وكيلة وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو مع نظيرها الباكستاني سلمان بشير واستمرت يومين في إسلام آباد. واتفق الديبلوماسيان البارزان اللذان عقدا مؤتمراً صحافياً لم يكن مقرراً، على توسيع تدابير بناء الثقة على صعيد الأسلحة النووية والتقليدية، واجتماع خبراء في مرحلة تالية «للنظر في اتخاذ تدابير إضافية لبناء الثقة وتعزيز السلام والأمن». وهما اتفقا أيضاً على محاولة تحسين حركة التجارة والسفر عبر خط وقف إطلاق النار الذي يقسم إقليم كشمير المتنازع عليه بين بلديهما. وقالت راو: «لا يجب ترك مجال لسيادة فكرة الصراع العسكري في القرن الحادي والعشرين». واستأنفت الهند وباكستان في شباط (فبراير) الماضي عملية سلام رسمية كانت توقفت اثر الهجمات التي استهدفت مدينة مومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، والتي اتهمت نيودلهي متشددين يتمركزون في باكستان بشنها، ما أدى إلى سقوط 166 قتيلاً. لكن التقدم كان بطيئاً، كما حال الجهود السابقة للسلام.