استأنفت الهند وباكستان اليوم للمرة الاولى منذ هجمات بومباي محادثاتهما الثنائية الرسمية التي اعتبرتها نيودلهي مجرد "خطوة اولى" لاستعادة الثقة، فيما أسفت اسلام آباد لعدم استئناف محادثات السلام بشكل واسع. ولم يكن متوقعا تحقيق تقدم ملموس في هذا اللقاء الاول الذي استمر ثلاث ساعات اليوم في نيودلهي بين سكرتيرة الدولة الهندية للشؤون الخارجية نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير. وهذا هو اللقاء الرسمي الاول بين البلدين بعدما قطعت الهند مفاوضات السلام التي بدأتها في 2004 مع جارتها اثر هجمات بومباي، التي اسفرت في نوفمبر 2008 عن مقتل 166 شخصا، ونسبتها نيودلهي الى مجموعة باكستانية متشددة. وقالت وكيلة الخارجية الهندية نيروباما راو في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع "لقد بدأنا بهدف تحقيق الخطوة الاولى باتجاه اعادة بناء الثقة، واعتقد ان لقائي مع وكيل الخارجية الباكستاني حقق هذه الخطوة الاولى". واضافت "اتفقنا على ان نبقى على تواصل"، معتبرة ان الوقت "لم يحن بعد" لاستئناف حوار السلام بالكامل كما ترغب باكستان. ورغم ان المسؤولة الهندية اعترفت لاسلام آباد بجهودها لإحالة مرتكبي هجمات بومباي الى العدالة، الا انها أصرت على ان بلادها ترى ان الاجراءات الباكستانية لم "تتقدم بالشكل الكافي لتفكيك خيوط هذه المؤامرة". وتعليقا على تصريحات وكيلة الخارجية الهندية قال نظيرها الباكستاني سلمان بشير ان تركيز الهند على هجمات بومباي "غير منصف" ويضعف الجهود الرامية الى اعادة العلاقات الثنائية الى مجاريها. وأضاف بشير في مؤتمر صحفي "انه من غير المنصف وغير الواقعي استمرار التشديد على ذلك هجمات بومباي ما يبطئ عملية تعزيز العلاقات بين البلدين". وحث بشير الهند على استئناف الحوار من اجل سلام شامل،محذرا من مغبة عدم انخراط اي من الطرفين في العملية. وقال "انها منطقة تضم أسلحة نووية. من المهم تواصل الهند وباكستان حول ملفات كثيرة". // انتهى /