ذكرت وسائل إعلام حكومية أن ما لا يقل عن 35 شخصاً قتلوا اليوم (الثلثاء) وأصيب العشرات عندما سقطت قذيفة صاروخية على سوق مزدحمة في ضاحية في شرق العاصمة السورية دمشق. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» نقلاً عن مدير مستشفى دمشق الدكتور هيثم الحسيني بوصول جثامين 35 قتيلاً إلى المسشفى، مشيرة إلى أن القتلى «مدنيون». وكان التلفزيون الرسمي السوري نقل عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمش، قوله إن «القذيفة الصاروخية أطلقتها التنظيمات الارهابية على سوق شعبية في حي كشكول على أطراف ضاحية جرمانا جنوب شرقي دمشق». وأوضح أن القذيفة أسفرت عن مقتل 29 وإصابة 23 مدنياً آخرين بجروح. وتعد هذه الحصيلة الأعلى في دمشق وضواحيها جراء قذائف الفصائل المعارضة منذ بدء النزاع في العام 2011. وقالت هانية، الممرضة من سكان حي كشكول، لوكالة «فرانس برس»: «أصبنا برعب كبير جراء الدوي الهائل.. القذيفة سقطت وسط سوق شعبية إلى جانب حاجز أمني». وارتفعت أخيراً وتيرة اطلاق القذائف على دمشق وضواحيها بالتزامن مع حملة عسكرية بدأها الجيش السوري في 18 شباط (فبراير) ضد الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، تمكن خلالها من السيطرة على أكثر من 80 في المئة من هذه المنطقة المحاصرة. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال هذه الفترة مقتل حوالى 50 مدنياً في قذائف الفصائل على دمشق وضواحيها. وبقيت دمشق طوال سنوات النزاع في منأى نسبياً عن المعارك العنيفة والدمار الذي لحق بمدن رئيسة عدة في سورية. إلا أنها تعرضت طوال سنوات إلى قصف من الفصائل المعارضة أودى بحياة المئات، ولتفجيرات تبنى معظمها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).