أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل اليوم (الأربعاء) جراء سقوط قذائف على العاصمة السورية دمشق مصدرها فصائل المعارضة، ومقتل 17 آخرون جراء قصف جوي وصاروخي لقوات النظام على الغوطة الشرقية. وأفاد المرصد "ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء سقوط قذائف صاروخية عدة على مناطق في شارعي بغداد والعابد ومناطق أخرى في العاصمة"، مشيراً إلى وجود "نحو ثلاثين جريح بعضهم في حالات خطرة. وأوردت "وكالة الأنباء السورية" الرسمية (سانا) في وقت سابق نقلاً عن مصدر في وزارة الداخلية السورية، أن "إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية أطلقوا قذائف هاون على أحياء سكنية في دمشق، ما تسبب بارتقاء ثمانية أشخاص وإصابة 23 شخصاً بجروح متفاوتة". وفي الغوطة الشرقية، قتل "ستة مدنيين في قصف صاروخي شنته قوات النظام على مدينة دوما"، قبل استهداف الفصائل المقاتلة لدمشق بالقذائف، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، وأفادت حصيلة سابقة عن مقتل خمسة مدنيين. وتابع عبدرالرحمن أن القصف الذي استهدف أيضاً بلدة زبدين ومنطقة المرج ومناطق أُخرى أسفر عن سقوط عشرات الجرحى. وتعد الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق. وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة وريفها أحياء سكنية في دمشق بالقذائف الصاروخية التي أوقعت عشرات القتلى، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل المسلحة على أطراف العاصمة وريفها بالمدفعية والطيران، ما تسبب بمقتل الآلاف خلال السنوات الماضية. وتشهد سوريا منذ آذار (مارس) العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من 260 ألف شخص وبدمار هائل في البنية التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.